وزارة الخارجية تحذر من تداعيات خطيرة عقب إساءة مرشح أمريكي للقرآن الكريم وتدعو لتحرك إسلامي موحد
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات، العمل المشين الذي ارتكبه أحد المرشحين الأمريكيين بحق القرآن الكريم، مؤكدة أن هذا الفعل يشكّل تحدياً سافراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم، ويمثل تصعيداً خطيراً في الحرب الصهيونية الأمريكية ضد الإسلام ومقدساته.
وفي بيان رسمي، اعتبرت الوزارة أن هذه الجريمة تكشف عن عمق الحقد الأيديولوجي المتجذر لدى الدوائر الغربية الصهيونية، وتؤكد أن الولايات المتحدة باتت توفر الغطاء السياسي والإعلامي لكل الانتهاكات التي تمسّ مقدسات الأمة الإسلامية، مشيرة إلى أن ازدراء القرآن الكريم لا يدخل في إطار حرية التعبير كما يزعمون، بل هو تحريض ممنهج على الكراهية وإرهاب فكري منظم.
وشدد البيان على أن مثل هذه الممارسات لن تنال من قداسة القرآن الكريم ولا من مكانته الراسخة في وجدان المسلمين، فهو “كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وسيبقى منارة هداية وعدالة ورحمة للبشرية جمعاء”.
ودعت الوزارة الدول الإسلامية إلى كسر صمتها المعيب واتخاذ مواقف عملية رادعة ضد تكرار هذه الإساءات، معتبرة أن “التنديد اللفظي لم يعد كافياً أمام الحرب الفكرية والإعلامية التي تستهدف الإسلام في قلب عقيدته”. كما طالبت بتفعيل مقاطعة شاملة لكل الجهات والكيانات الداعمة لهذه الأفعال المسيئة، والتعامل معها كجزء من العدوان المستمر على الأمة ومقدساتها.
وفي ختام البيان، دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى تبنّي صك قانوني دولي ملزم يجرّم الإساءة إلى الأديان والمقدسات، ويضع حدّاً للعبث بمشاعر الشعوب تحت ذريعة “حرية التعبير”، مؤكدة أن استمرار التغاضي عن هذه الأفعال سيقود حتماً إلى ردود فعل غاضبة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
ارسال الخبر الى: