وزير الخارجية اليمني خارطة الطريق تعثرت بتصرفات الحوثيين ولا سلام إلا بنزع سلاح المليشيات

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، الدكتور شائع الزنداني، أن استجابة المجتمع الدولي للاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تزال دون المستوى المطلوب، رغم مرور سنوات طويلة على الأزمة التي خلفت معاناة واسعة بين المدنيين. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال حوار مع صحيفة «أخبار الخليج»، تناول فيه تقييمه للموقف الدولي من الأزمة اليمنية، ومستقبل الوساطات السياسية، وفرص تحقيق السلام.
ضعف الاستجابة الإنسانية رغم تفاقم الأزمة
الزنداني أوضح أن حجم الدعم الإنساني المقدم لليمن لا يتناسب مع حجم الكارثة القائمة على الأرض، مشيرًا إلى أن الحرب المستمرة تسببت في ظروف إنسانية قاسية، بينما لم يُظهر المجتمع الدولي جدية كافية في تقديم المساعدات الضرورية. وأضاف أن هناك أولويات دولية أخرى قد تكون صرفت الانتباه عن الملف اليمني، إلا أن اليمن ما زال بحاجة إلى دعم أكبر وأكثر فاعلية في المجال الإنساني.
توقف الوساطات السياسية بعد تعثر خارطة الطريق
وفيما يتعلق بالجهود الدولية لإنهاء الصراع، أشار الوزير الزنداني إلى أن الوساطات توقفت عند مرحلة طرح خارطة الطريق التي بادرت بها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان. وأكد أن التصرفات التي قامت بها جماعة الحوثي في تلك الفترة أدت إلى تجميد المبادرات، ولم تظهر أي مقترحات جديدة يمكن التعامل معها بجدية، بما في ذلك من الجانب الأميركي.
السلام مرهون بنزع السلاح والاعتراف بالشرعية
وحول إمكانية تحقيق السلام في اليمن، شدد الزنداني على أن ذلك لن يتحقق إلا إذا تخلّت المليشيات المسلحة عن السلاح بشكل كامل، والتزمت بالشرعية الدستورية والقانونية، وشعرت بأنها جزء من الشعب اليمني لا خارجه. وأوضح أن استمرار أعمال العنف والقتل والتدمير من قبل هذه الجماعات هو ما يعيق أي فرصة حقيقية للسلام.
وأضاف أن السلام يتطلب إرادة جماعية لاحترام القانون والشرعية، والاعتراف بحق جميع اليمنيين في العيش بحرية وأمان داخل وطنهم، بعيدًا عن التخريب الذي تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين على مدار السنوات الماضية.
ارسال الخبر الى: