مامصير الانتقالي بعد الصفعات السعودية الأخيرة

76 مشاهدة

خاص _ المساء برس|

تشير التطورات الأخيرة في المشهد السياسي إلى أن الرياض تسعى لإعادة رسم موازين القوى داخل “معسكر التحالف” في اليمن، من خلال تقليص نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، ضمن مسار يتجاوز الشأن اليمني الداخلي نحو صراع نفوذ إقليمي أوسع بين الشريكين في التحالف.

ففي تصريح يحمل دلالات سياسية واضحة، نفى وزير الخارجية في حكومة عدن المحسوب على السعودية، شائع الزنداني، وجود أي مقترحات تتعلق بما يسمى “حل الدولتين” في اليمن، مؤكداً أن هذه الطروحات “لا تعكس الواقع السياسي ولا تمثل موقف الحكومة الشرعية”، حد قوله.

وجاءت تصريحات الزنداني، التي جاءت في مقابلة مع صحيفة أخبار الخليج، امتداداً لموقف سعودي متصاعد ضد مشروع المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال، وهو ما عززه بيان مجلس التعاون الخليجي قبل أيام الذي أكد أن “الوحدة اليمنية خط أحمر”.

ويرى مراقبون أن هذا الموقف لا يعكس بالضرورة حرصاً سعودياً على وحدة اليمن بقدر ما يمثل محاولة لتقليص نفوذ الإمارات في جنوب اليمن، خاصة أن أبوظبي دعمت على مدى السنوات الماضية المجلس الانتقالي الجنوبي سياسياً وعسكرياً كأداة للنفوذ في المحافظات الجنوبية.

وفي هذا السياق، يُنظر إلى التصعيد السعودي الأخير كجزء من مسعى أوسع لإعادة ضبط قواعد اللعبة في اليمن بما يضمن للرياض موقع القيادة المنفردة في إدارة القوى في مناطق سيطرة التحالف، ووضع حد من النفوذ الإماراتي.

وبالتوازي مع التحركات السياسية فإن الرياض أنشأت قوات جديدة لها في المحافظات الجنوبية باسم” درع الوطن” وقوات “حماية حضرموت” لتنفيذ أجنداتها ولتقليص نفوذ القوات الموالية للإمارات.

كما تتزامن هذه التطورات مع استئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض لتنفيذ خارطة الطريق، وهي مفاوضات يراها الانتقالي الجنوبي تهديداً مباشراً لمشروعه السياسي، وهو مايجعله أمام تحديات كبرى قد تعصف به خلال الأيام القادمة.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح