الحوثيون يفقدون بوابة اليمن الشرقية

ظلت محافظة المهرة المعروفة بـبوابة اليمن الشرقية ثغرة خطيرة تمر من خلالها الأسلحة إلى مليشيات الحوثي.
وتعد المهرة ثاني أكبر محافظات اليمن مساحة، بوابة مفتوحة لتهريب السلاح والخبراء والعملات باعتبارها أقرب نقطة يمنية لشبكة التهريب الإيرانية برًا وبحرًا، وتكاد تقترب من أهمية ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
شيء ما تغير
لكن مؤخرا تلقت مليشيات الحوثي ضربة موجعة عقب ترتيبات داخلية وانتشار قوات درع الوطن وقوات محلية أخرى للمجلس الانتقالي لتأمين منافذ محافظة المهرة، مما خنق أخطر شريان تهريب للأسلحة المتدفقة للمليشيات.
هذا ما أكده عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الشيخ سالم عكوش، قائلا إن انتشار هذه القوات يسهم في تأمين محافظة المهرة التي ظلت ثغرة خطيرة وخط إمداد لمليشيات الحوثي.
وفي حوار مع العين الإخبارية، قال عكوش إن الترتيبات العسكرية الحاصلة في محافظة المهرة جاءت بإشراف وتنسيق من أعلى المستويات من مجلس القيادة الرئاسي وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وبحسب القيادي الجنوبي فإن ترتيبات المهرة التي قضت بقطع خط إمداد تهريب الحوثيين تأتي في سياق تنفيذ اتفاق الرياض الموقع 2019، والذي قضى بنقل وحدات الجيش للجبهات ضد المليشيات وإحلال قوات محلية من أبناء المحافظة بدلًا عنها.
انتقال سلس
وأوضح أن قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تسلمت مواقع ونقاط اللواء 137 ميكا، وبدأت قوات درع الوطن وهم من أبناء محافظة المهرة بتأمين الموانئ والمنافذ ومطار الغيضة والمنشآت الحكومية، كما استقبلنا قوات جنوبية جديدة لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن انتشار هذه القوات في المهرة جرى بصورة سلمية وسلسة مما عكس مدى تمسك أبناء المحافظة بالأمن والسلم الاجتماعي.
وأكد عكوش أن انتشار هذه القوات سيسهم في تأمين محافظة المهرة بالفعل، مشيرًا إلى دور هذه القوات في خوض معارك ضارية ضد مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت، مما أكسبها خبرة وقدرة كافية في التعامل مع بؤر الإرهاب ومنابع التهريب.
وأضاف أن وجود هذه القوات اليوم في محافظة المهرة سوف يساعد على تأمين شريطها الصحراوي وسواحلها من أي عمليات
ارسال الخبر الى: