الحوثيون يدخلون مرحلة أكثر عزلة وضعفا عمان عاجزة عن إحياء الحوار بين الحوثيين والسعودية والإمارات تمارس نهجا مزدوجا ترجمة خاصة

قالت صحيفة ديلي صباح التركية إن سلطنة عمان عاجزة عن إحياء المحادثات بين الحوثيين والسعوديين والدبلوماسيين الغربيين، في الوقت الذي تمارس فيه الإمارات العربية المتحدة نهجاً مزدوجاً في اليمن الذي يشهد صراعاً منذ عشر سنوات.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمة للعربية الموقع بوست إن تفكك جماعة الحوثي وتعثر إيران في المنطقة سيترك اليمن على حافة حساب إقليمي جديد.
وقالت إن الشرق الأوسط ينزلق نحو عاصفة جديدة، أكثر غموضًا من أي عاصفة سابقة في التاريخ الحديث. ما بدأ كصدامات محدودة بين إسرائيل وإيران يُعيد الآن تشكيل ميزان القوى في المنطقة.
وتابعت في هذه اللحظة المتوترة، ينجرف الحوثيون في اليمن نحو الخطر. لم تقتصر الضربة الإسرائيلية التي قضت على جزء كبير من حكومتهم على قتل القادة فحسب؛ بل حطمت هالة مناعتهم وكشفت عن مدى اعتمادهم على قوة إيران المتراجعة.
وأردفت لسنوات، أطلق الحوثيون على أنفسهم لقب طليعة المقاومة، وحراس الإيمان والسيادة في وجه التهديدات الخارجية. منذ الضربة، انهارت تلك الصورة. تحول تحديهم إلى الداخل، وحل محله الشك والانتقام. قادة الحوثيين، المهووسون بالسيطرة، يطهرون صفوفهم الآن، ويطاردون من يسمونهم بأنهم خونة، ويُسكتون المعارضة. ما كان يُزعم أنه حركة تحرير أصبح نظامًا منغلقًا على نفسه يتغذى على الخوف.
من المقاومة إلى الاضمحلال
تقول ديلي صباح في تقريرها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أصبح الخوف المصدر الحقيقي للسلطة. في الأسابيع الأخيرة، حلَّ قضاةٌ موالون محلَّ قضاة مستقلين، مما حوّل المحاكم إلى أداةٍ للسيطرة السياسية.
وأضافت تُظهر الاعتقالات في ذمار إلى أي مدى وصل هذا الجنون. يُعتقل أعضاءٌ سابقون في حزب الإصلاح، وشخصياتٌ مجتمعية، وصحفيون من منازلهم على يد مسلحين، ويُختفون في معتقلاتٍ سرية. الرسالة من صنعاء واضحة: الطاعة تعني البقاء. الحركة التي كانت تُعجب يومًا ما لتحديها القوى الأجنبية، تحكم الآن بنفس القمع الذي أدانته سابقًا.
وأكدت أن هذه الموجة من القمع تكشف أكثر من مجرد الخوف. إنها تكشف عن انهيارٍ أعمق، وحركةٍ تفقد اتجاهها، وقيادةٍ بلا شرعية، وأيديولوجيةٍ مُجرَّدة من معناها. لم يعد
ارسال الخبر الى: