يمن إيكو | ترجمة خاصة
قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الأحد، إن الغارات التي تشنها إدارة ترامب على اليمن منذ منتصف مارس الماضي، لم تنجح في ترهيب قوات صنعاء أو التأثير على عملياتها، مشيرة إلى أن هدف إجبار الأخيرة على الاستسلام صعب التحقيق.
ونشر موقع الشبكة الأمريكية تقريرا رصده وترجمه “يمن إيكو” شبهت فيه قوات صنعاء بـ”غرير العسل المُقاوم، وهو حيوان ثديي مُحارب معروف بموقفه الشجاع تجاه المُفترسين، فبعد لدغة كوبرا، ينهض بعد دقائق ويهاجم الثعبان”.
وأشار التقرير إلى أن “كبار قادة الحوثيين العسكريين والسياسيين لم يُمسّوا، وكذلك بعض مواقع إطلاق الصواريخ، ومنذ منتصف مارس، أطلق الحوثيون عشرات الصواريخ البالستية على إسرائيل، ووابلًا من الطائرات المسيرة والصواريخ على سفن البحرية الأمريكية” معتبرا أن “التهديد لا يزال قائمًا”.
وذكّر التقرير بما كشفه مسؤولون أمريكيون قبل أيام حول وصول تكلفة الحملة الأمريكية في اليمن إلى مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع، في مقابل “تأثير محدود” للغارات الجوية.
ونقلت “سي إن إن” عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله: “إننا نستنزف كل الاستعدادات: الذخائر والوقود ووقت الانتشار”.
ووفقا للتقرير فإن “الحوثيين لم يخافوا، بل هدَّدوا بتوسيع نطاق أهدافهم ليشمل الإمارات، التي تدعم الحكومة المُنافسة لهم في الحرب اليمنية، وبالمثل، يُؤكِّد مسؤولون سعوديون أن الدفاعات الجوية للمملكة في حالة تأهب قصوى”.
وأضاف أن: “التاريخ يُظهر أن الحوثيين يتمتعون بقدرة فائقة على تحمل الألم” مشيرا إلى أنهم “نجوا من عدة هجمات خلال فترة رئاسة علي عبد الله صالح الطويلة في اليمن، ثم هجوم سعودي قبل عشر سنوات، تلاه غارات جوية إسرائيلية وبريطانية وأمريكية في الآونة الأخيرة”.
ونقل التقرير عن مايكل نايتس، المحلل البارز في معهد واشنطن، قوله إن “الحوثيين معتادون على الحرب مع جيش من العالم الأول”.
وأضاف: “إنهم أيديولوجيون، لكنهم أيضا مقاتلون قبليون أقوياء للغاية من شمال اليمن”.
واعتبر نايتس أن “إجبار الحوثيين على الاستسلام أمر صعب للغاية” وفقا للتقرير.
كما نقل التقرير عن أحمد ناجي، كبير المحللين في شؤون اليمن بمجموعة الأزمات