تقرير حقوقي الحوثيون اختطفوا آلاف المدنيين وقتلوا المئات منهم تحت التعذيب خلال سبع سنوات

الأنباء أونلاين – متابعات:

كشف تقرير حقوقي صدر اليوم أن مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران اختطفت خلال السنوات السبع الماضية آلاف المدنيين اليمنيين، وقتلت المئات منهم تحت التعذيب داخل أقبية سجونها السرية.

وذكر التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، أن مليشيات الحوثي اختطفت خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 30 إبريل 2025 نحو 1937 شخصاً، بينهم 117 طفلاً و43 امرأة و89 مسنّاً، في 17 محافظة يمنية خاضعة لسيطرتها شمالي اليمن.

مؤكداً أن 476 مختطفاً توفّوا تحت التعذيب أو بعد الإفراج عنهم بفترة قصيرة بسبب تدهور حالتهم الصحية، من بينهم 18 طفلاً و23 امرأة و25 مسنّاً، حيث سعت المليشيات إلى التنصل من مسؤولية قتلهم عبر تأخير الإفراج عنهم إلى مراحل متقدمة من الانهيار الصحي.

وأوضح التقرير أن المليشيات الحوثية تدير نحو 641 سجناً في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، منها 368 سجناً رسمياً استولت عليه بعد الانقلاب، و273 سجناً سرياً استحدثتها داخل مؤسسات حكومية ومواقع عسكرية.

وأضاف التقرير: فيما توزعت بقية السجون في مبانٍ مدنية مثل الوزارات، والإدارات العامة، ومراكز تحفيظ القرآن، والمقار الحزبية، ومنازل بعض السياسيين.

مشيراً إلى أن المليشيات الانقلابية تمارس سياسة تعذيب وحشيّة واختفاء قسري ممنهجة بحق المدنيين في المحافظات الخاضعة لسلطتها، وسط توسع غير مسبوق في استخدام السجون السرية داخل مؤسسات الدولة المنهوبة.

وأعربت الشبكة اليمنية في تقريرها عن قلقها البالغ من تفشي ظاهرة التعذيب وسوء المعاملة، وتعرض المعتقلين للضرب والتقييد في أوضاع مؤلمة، لاسيما في ظل انتشار السجون السرية واتساع رقعة الانتهاكات، التي تشكّل مؤشراً خطيراً على تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

محذّرة من استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية في ارتكاب جرائم تعذيب وحشية بحق آلاف المدنيين الأبرياء، وسعيها إلى طمس هويات الضحايا ومصائرهم، باستخدام أدوات تعذيب قاسية بدعم مباشر من النظام الإيراني.