الحوثي بين الحقيقة و الخرافة احمد عبدالملك المقرمي
31 مشاهدة
لا يريد الحوثي أن يعرف حقيقة وضعه كفكرة خرافية لا يمكن قبولها شرعا و لا عقلا و لا عرفا و حتى الزنابيل الذين تهافتوا على فتائله التي أشعلها قد أخذت تنطفئ تباعا ومﻤم سيحترق بعضها بل قد احترق و ستثوب البقية إلى رشدها ما هي الحوثية اليوم هل هي زيدية أم هي هادوية أم هي اثنى عشرية أم هي مخضرية من كل هذه يعرف اليمنيون أن الحوثية سلالة تزعم لنفسها امتلاك كل شيئ و أن لها كل حق فهل الحوثية عصابة أم عائلة أم مليشيا نهب أم هي كل هذا و أسئلة أخرى بأي عقلية ترى الحوثية أن لها واجب الطاعة المطلقة و لا تحاسب على شيئ ولا تسأل عما تفعل و بأي منطق ترى أن لها حق فرض العبودية على اليمنيين و ليس لهم أي حق في الاعتراض و كيف أباحت لنفسها أن تسمي من ليسوا من سلالتها بالزنابيل و كيف تمنع عنهم أي مشاركة حقيقية في ثروة أو سلطة نعم هناك قلة تهافتت راضية بمسمى الزنابيل و لعل هذه القلة شجعت السلالة إلى مزيد من البغي و الطغيان فساروا على طريقة العبيد الذين يصنعون الفراعنة هذه القلة من الزنابيل حتى متى يمكن أن يقبلوا البقاء حملة للبخور وإحراقه لمن يتسيدوا عليهم و يضربون الدفوف بين أيديهم و من خلفهم لكن الحق الصراح أن الشعب اليمني عامة يرفض خرافات السلالة الحوثية و كذلك الذين هم في مناطق سيطرة الحوثي و إن صبروا أو سكتوا فهم الأحرار الذين و لا بد أن يتحرروا و تكون لهم مشاركتهم الفاعلة و الفعالة في إسقاط مشروع الظلم و الظلام الحوثي إيرانية يأبى الشعب اليمني أن يعود الوطن إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من شهر سبتمبر 1962 و يرفض أن يعود المجتمع إلى تقبيل ركب أدعياء الإمامة و أقدامهم أو يتمسحون بأعتابهم و أطراف ثيابهم الأمر ــ بالطبع ــ لا يقاس بحفنة الزنابيل التي تقبلت هذا السقوط و لكن حتى هؤلاء إلى متى يمكن أن يستمروا في اعتناق الخرافات و أن حبيس الكهف معصوم و يستحيل في حقه الخطأ و أن في تراب نعله شفاء للزنابيل مع أي هذين الصنفين من الناس يمكن أن نتحاور أمع الذين ابتليت بهم اليمن من أدعياء الحق الإلهي في الحكم و الذين يحصرون حق تملك الأرض و الإنسان أم الصنف الآخر الذي استلذ العبودية و ارتضى بلقب الزنبيل و البقاء في العذاب المهين رغم انه يرى المنسأة التي يتكئ عليها سيده في تجواله في الكهف أو في أي بدروم تنخرها دابة الأرض و يوشك أن يخر على منخريه كما خر طغاة من قبله و كما خر هبل أمام أجداده و هم صاغرون إن عزمات الاتقياء الأخيار ــ و كل أحرار اليمن أخيار ــ سيثورون على مشروع حوثي ظلامي تمكن من التسلل إلى واقعنا و أعانه على ذلك قوم آخرون و سيلحقونه بأجداده كما حدث في فجر السادس و العشرين من سبتمبر الظافر أمام الحوثي أن يفضل خيار أن يكون إنسانا فيخلع عن نفسه عباءات الخرافات و أن يتوب إلى الله و يعود إلى رشده و يتخلى عن إيران و خرافاتها و يكون مع الصادقين و أحرار اليمن فإن فعل فقد استبرأ لدينه و عرضه و إن لم يفعل فسيأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أعزة عليه يسومونه سواء العذاب و يحررون البلاد و العباد و أمام الصنف الثاني ــ الزنابيل ــ أن يستنهضوا هممهم و ان يفتشوا بين ضلوعهم فلا بد أن تكون هناك بقايا بذور تحمل نور من دين و روحا وطنية تأبى الضيم و ترفض الذل كما ترفض التبعية و الذيلية للمشروع الإيراني البائس