الحوثي الاعتراف بدولة فلسطين لا يكفي أمام استمرار دعم العدو الإسرائيلي

صنعاء – المساء برس|

أكد قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي، في كلمته اليوم الخميس، أن ما تعلنه بعض الدول من خطوات اعتراف بدولة فلسطين “لا يعدو كونه محاولة للتستر على التهرب من اتخاذ مواقف عملية حقيقية يمكن أن تضغط على العدو الإسرائيلي”.

وأوضح أن الاعتراف قد يشوش على صورة العدو ويظهره في حالة عزلة سياسية نسبية، “لكن هذا لا يعني شيئاً مع استمرار الدعم الغربي والعربي للعدو بمختلف أشكاله، سياسياً واقتصادياً وأمنياً”، مشيراً إلى أن بعض الأنظمة العربية ما زالت تواصل تعاونها المكشوف مع الاحتلال في عدائها للمجاهدين في غزة ولبنان.

وانتقد الحوثي ازدواجية الخطاب لدى بعض الأنظمة قائلاً: “من يذهب إلى منبر الأمم المتحدة ليطلق شعارات ثم يعود ليرسل شحنات السلاح إلى العدو، إنما يتستر على تعاونه الفاضح مع الاحتلال”، مضيفًأ أن البعض يجعل من هذه الخطوات غطاءً لاستمرار أشكال خطيرة من التعاون مع العدو الإسرائيلي.

وشدد على أن المسؤولية تقع على الأمة في اتخاذ مواقف واضحة وصلبة، مؤكداً أن “الرهان على الأمم المتحدة أو المجتمع الدولي رهان خاسر، فقد مرت ثمانون سنة لم تفعل فيها الأمم المتحدة شيئاً للقضية الفلسطينية الواضحة والمعترف بها عالمياً”.

وأشار إلى أن كلمة الرئيس الأمريكي في الجمعية العامة كشفت حقيقة السياسة الأمريكية القائمة على الغطرسة والتباهي بالقوة، “وهي السياسات نفسها التي تتبنى المخطط الصهيوني في المنطقة”. ولفت إلى أن إعلان المجرم نتنياهو بداية السنة العبرية بأن هذا العام هو عام عدوان على المنطقة، يوضح أن استهداف العدو لا يقتصر على غزة وفلسطين، بل يشمل الأمة كلها في إطار مشروع استباحة شامل.

وحول الابتزاز الاقتصادي، وصف الحوثي صفقة الغاز التي يحصل بموجبها الاحتلال على 35 مليار دولار من مصر بأنها “كارثة استراتيجية”، متسائلاً: “لماذا تربط بعض الأنظمة العربية أوضاعها الاقتصادية والمعيشية بالعدو الإسرائيلي بدل الاعتماد على قدراتها أو التعاون مع محيطها العربي؟”.

ورأى أن الاتجاه الخاطئ لبعض الأنظمة نحو الارتهان للاحتلال لا يجلب سوى الخسائر لشعوبها، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي جمع بعض