وزير في الحكومة الشرعية يتساءل عن المبررات التي تجبر الهيئات الأممية على مواصلة البقاء في مناطق الميليشيا

54 مشاهدة

قال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، أحمد عرمان، إن الأمم المتحدة لم تُبدِ جدية كافية تجاه الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق موظفيها ومقارها في صنعاء ومناطق سيطرتها.


وأضاف عرمان في حوار مع إرم نيوز، أن ذلك يشجع الحوثيين على التمادي في سلوكهم العدائي، وتجاهلهم للحصانة والامتيازات التي تكفلها الاتفاقيات الدولية للعاملين الإنسانيين.


وبيّن الوزير اليمني، أن استمرار ذلك التعامل البارد والمهادن من قبل المؤسسات الأممية، منح الحوثيين شعوراً بالإفلات من العقاب، وأتاح لهم تصعيد حملاتهم ضد الوكالات الدولية.


منهجية وتداعيات

وتساءل عن المبررات، التي قال إنها تُجبر الهيئات الأممية على مواصلة البقاء في مناطق الميليشيا، وسط استمرار حملات التنكيل، والاعتقالات، والاعتداءات، والقيود التي يفرضها الحوثيون على الأنشطة الإغاثية والإنسانية.


وذكر الوزير عرمان، أن احتجاز ميليشيا الحوثي لحرية العشرات من الموظفين الأمميين، واقتحام العديد من مقار المنظمات الأممية والدولية، في صنعاء وبعض المحافظات الأخرى، ومصادرة أصولها ومعداتها وقواعد بيانات المستفيدين من مشاريعها الإنسانية والإغاثية، هو عمل منهجي، يؤكد للعالم أنها ميليشيا إرهابية، شعارها الموت، وثقافتها العنف والقتل، وتتغذي على الكراهية والقمع.


وأضاف أن الحملات التعسفية الجارية لن تكون الأخيرة، في ظل استمرار تودد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لهذه الميليشيا، وغياب التعامل الصارم معها، بما يوفر الحماية اللازمة للموظفين الأمميين.


وأكد الوزير اليمني أن هناك جملة من التداعيات لسلوكيات الحوثيين غير المسؤولة، يأتي في مقدمتها تقليص نطاق الوصول الإنساني وإضعاف برامج الإغاثة والتسبب في توقفها، ما يفاقم من معاناة ملايين المدنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإغاثية الخارجية، ويهدد أمنهم الغذائي في ظل مقاساة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.


ولفت إلى الانعكاسات المتعلقة بالوضع الحقوقي في البلد، عبر انتهاكات الميليشيا واعتقالاتها التعسفية وما تمارسه من إخفاء قسري، وتعذيب، وتلفيق التهم ضد الأبرياء والعاملين في المجال الإنساني، وحرمانهم من الاطلاع على مذكرات إيقافهم، وحقهم في توكيل من يدافع عنهم، وهو ما يقوّض الحماية الدولية للعاملين في القطاعات الإنسانية، ويُصدّر سمعة سيئة عن مناخ العمل الإغاثي في اليمن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح