التنسيق الخليجي يعيد رسم خارطة اليمن من تشظي القوى إلى ضرورة المواجهة الموحدة
التنسيق الخليجي يعيد رسم خارطة اليمن.. من تشظي القوى إلى ضرورة المواجهة الموحدة
, 3 زيارة

في خضم التطورات المتلاحقة التي تشهدها المحافظات الشرقية والجنوبية اليمنية، أكد مسؤول إماراتي لوكالة رويترز، أن موقف الإمارات من الأزمة اليمنية منسجم تماماً مع الموقف السعودي، مشيراً إلى دعم مسار سياسي تقوده مبادرة خليجية جديدة، وتحميل اليمنيين وحدهم مسؤولية إدارة شؤون بلدهم ووحدة أراضيه.
هذا التصريح، الذي جاء وسط موجة من التوترات العسكرية غير المسبوقة في حضرموت والمهرة وشبوة، يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الأزمة اليمنية، وضرورة توحيد الصفوف لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني الذي يستغل هذه الانقسامات لتعزيز موقعه وتوسيع نفوذه.
تفتت الجبهة الوطنية في مواجهة الخطر الحوثي
شهدت المحافظات الشرقية خلال الأيام الماضية تطورات دراماتيكية غيرت خارطة السيطرة العسكرية بشكل جذري، حيث سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مناطق استراتيجية واسعة في حضرموت، أكبر محافظات اليمن، التي تمتلك ثلث مساحة البلاد ونحو ثمانين بالمائة من الثروة النفطية.
امتدت السيطرة لتشمل مدن سيئون والمكلا وتريم في حضرموت، ثم توسعت شرقاً نحو محافظة المهرة الاستراتيجية على الحدود العمانية، حيث تسلمت قوات الانتقالي القصر الجمهوري بمدينة الغيضة، وميناء نشطون الاستراتيجي، والمواقع العسكرية الحيوية.
في محافظة شبوة، تسلمت القوات الجنوبية مهام حماية منشأة العقلة النفطية، في تطور يعكس إعادة ترتيب موازين القوى في منطقة تنتج جزءاً كبيراً من النفط اليمني.
هذه التطورات دفعت رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المغادرة العاجلة من عدن نحو المملكة العربية السعودية لإجراء مشاورات إقليمية ودولية حول الأزمة، في حين غادر معظم أعضاء الحكومة العاصمة المؤقتة، ما يعكس هشاشة المؤسسات الوطنية.
دلالات ومؤشرات
يحمل التصريح الإماراتي لوكالة رويترز عدة دلالات بالغة الأهمية، يحللها محللون سياسيون ومختصون في الشأن اليمني.
يرى محلل سياسي بارز، أن تأكيد التنسيق مع السعودية يشير إلى رؤية خليجية موحدة تجاه اليمن، بعد فترة من الاختلاف في الأولويات والتكتيكات، هذا التوافق، إن تحقق فعلياً على الأرض، قد يمثل نقطة تحول مهمة في معالجة الأزمة اليمنية المتشعبة.
يضيف المحلل أن
ارسال الخبر الى: