الحكومة الإيطالية تعترف بمراقبة تحركات نشطاء عبر برامج تجسس إسرائيلية
30 مشاهدة

متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أقرّ وكيل وزارة الرئاسة لشؤون مجلس الوزراء الإيطالي، ألفريدو مانتوفانو، بأن أجهزة المخابرات الإيطالية سمحت بمراقبة أعضاء منظمة “ميديتيرانيا لإنقاذ البشر” غير الحكومية باستخدام برامج تجسس “إسرائيلية”.
ويأتي الاعتراف الرسمي بعدما تهربت الحكومة الإيطالية على مدار شهرين تقريبًا من الأسئلة المتعلقة ببرامج التجسس، ورفضت الادعاءات، وغيّرت روايتها في مواجهة ضغوط متزايدة من أحزاب المعارضة والنشطاء، وفقًا لموقع “يورأكتيف”.
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من الاعتراف الحكومي، لا يزال هناك لغزٌ بالغ الأهمية، ويتمثل بسؤال من كان وراء مراقبة مدير “فان بيج. آي تي” فرانشيسكو كانسيلاتو؟.
وتُجري لجنة الرقابة البرلمانية على الاستخبارات (كوباسير) تحقيقًا فيما إذا كان استخدام برامج التجسس الإسرائيلية يتوافق مع القانون الإيطالي، وما إذا كانت أجهزة المخابرات قد تصرفت وفقًا لصلاحياتها في السماح بعمليات تنصت وقائية.
وبينما لا تزال جلسات الاستماع سرية، تشير تسريبات من جلسة عُقدت أخيرًا، نشرتها صحيفة “لا ريبوبليكا”، إلى أن مانتوفانو، المشرف على أجهزة الاستخبارات، أقرّ بموافقة الحكومة على مراقبة بعض النشطاء، مؤكدًا أن كانسيلاتو لم يكن قط من بين المستهدفين.
ذكر مانتوفانو أن جميع العمليات نُفذت وفقًا للقوانين التي تحكم أنشطة الاستخبارات، بموافقة كل من الحكومة والمدعي العام لمحكمة استئناف روما.
وبيّن أن منظمة “ميديتيرانيا لإنقاذ البشر”، التي تعمل في البحر الأبيض المتوسط لإنقاذ المهاجرين، صُنفت على أنها مصدر قلق للأمن القومي، لافتًا إلى أن أجهزة الاستخبارات كانت تُجري “تحقيقًا وقائيًا في الهجرة غير الشرعية.
وذكر الموقع أن استخدام برنامج “غرافيت”، وهو برنامج تجسس عسكري شديد التطفل طورته شركة “باراغون سوليوشنز” الإسرائيلية، كان مناسبا كونه الأداة الوحيدة المتاحة لأجهزة الاستخبارات في ذلك الوقت.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على