صحفي يمني يدعو إلى التفكير الجاد في مرحلة ما بعد تحرير صنعاء
في ظل التحولات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة اليمنية، أكد الصحفي والمحلل السياسي اليمني خالد سلمان على أهمية التفكير العميق والجاد في اليوم التالي لما بعد تحرير العاصمة صنعاء واستعادة الجغرافيا اليمنية لعافيتها.
وأشار سلمان، في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن الجميع أصبحوا محاصرَين بأسئلة المرحلة المقبلة، سواء فيما يتعلق بالخطاب السياسي الذي يجب أن يُبنى على أسس واقعية، أو القوى العسكرية المطلوبة لتحقيق النصر، أو آليات إدارة التباينات تحت سقف الهدف المشترك.
مرحلة حساسة تتطلب وحدة الصف
شدد سلمان على أن أي خلاف خارج إطار حشد القوات لمعركة كسر العظم مع جماعة الحوثي يعد ترفًا غير مبرر، خاصة في ظل اللحظة التاريخية الحساسة التي تمر بها البلاد.
واعتبر أن تغليب الأنانيات السياسية وتعطيل الفرصة السانحة لإنهاء الانقلاب الحوثي يصل إلى حد الخيانة، مشددًا على ضرورة استثمار هذه اللحظة لصالح الشعب اليمني الذي عانى طويلاً من الحرب والدمار.
وأضاف أن المطلوب الآن هو مغادرة نهج إدارة الخلافات بمنطق الكمين السياسي، والتوقف عن إخفاء خناجر الغدر خلف الظهر بانتظار طعن الشريك بعد التخلص من الخصم المشترك.
وأكد أن الجميع أمام فرصة تاريخية لا ينبغي تضييعها، فإما أن يتمكنوا من إعادة صياغة المشهد السياسي على أساس العدل والحقوق المتساوية، وإما أن يسقطوا مجددًا في دوامة الحروب المتكررة التي ستزيد من معاناة البلاد.
الأولويات المطلوبة
حدد سلمان الأولويات المطلوبة في هذه المرحلة الحرجة، والتي تتطلب توحيد الجهود وتنسيق الخطوات بين كافة الأطراف الوطنية. ومن أبرز هذه الأولويات:
تشكيل قوة موحدة ضاربة : أكد سلمان على ضرورة تشكيل قوة عسكرية موحدة تستهدف استئصال ما تبقى من خطر السلالة الحوثية، التي تمثل تهديدًا مستمرًا لأمن واستقرار اليمن.
تحقيق الشفافية والتفاهمات : دعا إلى تحقيق شفافية متبادلة بين الأطراف المتحالفة، وتجسير الهوة بينها عبر التفاهمات الصريحة والصادقة، بما يعزز الثقة ويقلل من فرص الخلافات المستقبلية.
بلورة مشروع سياسي شامل : أشار إلى أهمية بلورة مشروع سياسي واضح يرسم ملامح
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على