الحكم بالإعدام على قتلة ناشط مدني وزوجته شمالي حلب
٣٧ مشاهدة
أصدرت المحكمة العسكرية في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي على الحدود السورية التركية شمال سورية اليوم الأربعاء الحكم بالإعدام على ثلاثة أشخاص نفذوا عملية اغتيال في أكتوبر تشرين الأول عام 2022 لناشط مدني وزوجته الحامل في مدينة الباب الواقعة ضمن ما يعرف بمنطقة درع الفرات بريف حلب الشرقي شمال البلاد وقالت مصادر مطلعة من داخل محكمة الراعي في حديث لـالعربي الجديد إنه جرى اليوم الحكم بقضية اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف المعروف باسم أبو غنوم وزوجته الحامل بالإعدام شنقا حتى الموت بحق كل من أنور السلمان المنحدر من منطقة البياضة في مدينة حمص وهو عنصر يعمل لدى فرقة الحمزة ومحمد العكل المنحدر من محافظة دير الزور وعلى محمد المغير المنحدر من محافظة دير الزور وهو قائد لواء لدى فرقة الحمزة وأكدت المصادر أن المحكمة حكمت أيضا على مراد خللو المنحدر من مدينة الباب بريف حلب الشرقي والتي كان فيها مسرح عملية الاغتيال ثلاثة أشهر بسبب عدم إخبار الجهات الرسمية عن القتلة بدوره قال المحامي أحمد مزنوق وهو عضو مجلس فرع نقابة المحامين الأحرار في حلب خلال حديث لـالعربي الجديد إن النقابة تحبذ عقوبة الإعدام على المجرمين الذين يثيرون الرأي العام ويسببون هلعا للأهالي وخاصة فيما يتعلق بالجرائم التي ترتكب من خلال التفجيرات التي تسفر عن قتلى وعدد ضحايا كبير لذلك قبل فترة أقدم الأهالي على اعتراض مركبات الشرطة العسكرية وهي تنقل مجرمين قاموا بتفجير سيارة في سوق مدينة أعزاز شمالي محافظة حلب وأعدموا المجرمين بأنفسهم وذلك يعود لمعرفتهم بأن قرار الإعدام لن يتم تطبيقه على الرغم من صدوره بحق المجرمين وأوضح مزنوق أن غياب هيكلة الدولة الكاملة ذات الأركان الكاملة والمؤسسات المستقلة بذاتها يمنع تنفيذ عقوبة الإعدام خصوصا مع عدم وجود مفت ورئيس جمهورية يصادق على مثل هذه الأحكام لكنه يبقى محبذا لأنه يعني بقاء المجرم في السجن مدى الحياة فيما يمكن لمن يحكم مدى الحياة دون عقوبة إعدام أن يخرج بحسن سيرة وسلوك بعد 20 عاما من جانبه قال الناشط معتز الناصر المنحدر من مدينة الباب بريف حلب الشرقي وهو أحد المطلعين على قضية اغتيال الناشط أبو غنوم في حديث لـالعربي الجديد إن جريمة اغتيال الناشط أبو غنوم وأسرته مأساة كبيرة عاشتها الثورة السورية وقرار الإعدام الصادر بحق المتورطين فيها هو رد اعتبار رمزي لحق الشهداء وأشار الناصر إلى أنه مع الأسف يعرف الجميع أن الحكم الصادر لن يكون إلا حبرا على ورق بسبب غياب الحوكمة الصحيحة رغم أنه من الناحية المعنوية يمثل الكثير لذوي الشهداء وأحبابهم مشددا على أنه يجب إيجاد حوكمة صحيحة تضمن مسارا عادلا للتقاضي وتنفيذا حازما للقصاص بحق من يستحقه قضائيا وإلا فإن طريق الجريمة سيبقى سهلا على الغواة والآثمين وفي الثامن من أكتوبر تشرين الأول من عام 2022 اغتال مسلحون الناشط أبو غنوم وزوجته الحامل بالقرب من دوار فرن داخل مدينة الباب شرقي محافظة حلب ليتم بعد ثلاثة أيام الكشف عن مجموعة تتبع لـفرقة الحمزة متورطة في تنفيذ عملية الاغتيال وذلك بعد مراجعة كاميرات المراقبة من قبل فصائل الفيلق الثالث والشرطة العسكرية في المدينة الأمر الذي أدى إلى عصيان مدني وإضراب عام في المدينة احتجاجا على الانفلات الأمني المتردي في المدينة والمطالبة بكشف ملابسات عملية الاغتيال