بين الحظر والحنين الفوفوزيلا تفرض حضورها في كان المغرب
قبل صافرة انطلاق مواجهة مالي وزامبيا على أرضية ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، لحساب الجولة الأولى من أمم أفريقيا 2025، يوم الاثنين، لم يقتصر المشهد في مدرجات الملعب على الأعلام والقمصان الوطنية فقط، بل امتد إلى أصوات مألوفة في الذاكرة الأفريقية. إنها الفوفوزيلا، الآلة التي ارتبط اسمها طويلاً بكرة القدم في القارة السمراء، رغم إدراجها هذه المرة ضمن قائمة الممنوعات في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.
وعلى الرغم من قرارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) واللجنة المنظمة للبطولة، التي شددت على منع إدخال أدوات التشجيع الصوتية، وعلى رأسها الفوفوزيلا، فإن بعض الجماهير لا تزال متمسكة بحضورها، في تعبير واضح عن التعلق بثقافة تشجيع متجذرة في القارة السمراء.
الفوفوزيلا، التي تشبه البوق البلاستيكي بطول يصل إلى متر في نسختها الكبيرة، ليست مجرد أداة لإحداث الضجيج، بل تمثل جزءاً من هوية جماهيرية تشكلت عبر سنوات طويلة. صوتها، الذي يشبه أحياناً خلية النحل أو هدير الفيل، كان حاضراً في محطات مفصلية من تاريخ كرة القدم الأفريقية، وبلغ ذروة شهرته خلال كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، قبل أن يصبح عنصراً ثابتاً في مدرجات البطولات القارية.
/> كرة عربية التحديثات الحيةالسخيري يحذر من منتخب أوغندا ويؤكد: هدفنا كبير في كأس أمم أفريقيا
وبحسب روايات متداولة، استُخدمت الفوفوزيلا في بداياتها وسيلةً لدعوة الناس إلى التجمعات والاجتماعات، قبل أن تتحول تدريجياً إلى رمز تشجيعي، وواجهة صوتية تعكس الحماس والانتماء، خصوصاً في دول جنوب القارة، ومنها انتشرت إلى مختلف الملاعب الأفريقية.
ارسال الخبر الى: