بسبب الحصار اليمني والمقاطعة القطاع الزراعي الإسرائيلي يتكبد خسائر فادحة
متابعات _ المساء برس|
كشف تقرير لصحيفة “هآرتس” العبرية، عن تعرض القطاع الزراعي في “إسرائيل” لأضرار بالغة، في ظل استمرار المقاطعة العالمية للمنتجات الإسرائيلية وفرض الحصار البحري من قبل القوات اليمنية على الملاحة الإسرائيلية.
وأوضح التقرير أن المزارعين الإسرائيليين يواجهون، بالإضافة إلى التحديات المعتادة مثل تكاليف المياه والعمالة وتأثيرات أزمة المناخ، صعوبات ناجمة عن تدهور الصورة الدولية لإسرائيل.
وكشف تقرير صادر عن قطاع الحمضيات بوزارة الزراعة الإسرائيلية عن انخفاض الصادرات بنسبة 35% منذ بداية عام 2024، وهو ما وصفته الصحيفة بـ”الكارثة” لقطاع يعتمد بشكل شبه كامل على التصدير، محذرة من عواقب ذلك في المستقبل.
من جانبه، قال “شاي بتروف”، مدير قسم النباتات في كيبوتس غازيت: “المقاطعة هائلة لدرجة أنه لا يتم قطف الثمار من الأشجار”، مشيرًا إلى توقف عملاء دائمين في أسواق مربحة مثل أستراليا عن استيراد أي منتجات إسرائيلية. وأضاف: “العملاء يرفضون التعامل مع المتاجر التي تبيع بضائعنا بمجرد رؤية أنها قادمة من إسرائيل”.
بدوره، أشار “نيتسان روتمان”، مسؤول قسم الحمضيات في وزارة الزراعة بالجليل والجولان، إلى وجود “مقاطعة سرية”، حيث يمتنع شركاء سابقون عن الاستيراد ويستوردون من دول أخرى مثل إسبانيا وتركيا.
ولم تقتصر المشاكل على المقاطعة وحدها، بل شملت أيضًا الحصار البحري اليمني الذي أدى إلى إغلاق البحر الأحمر، مما اضطر الشحنات إلى الالتفاف حول أفريقيا، فتضاعفت مدة الرحلة من 35 يومًا إلى 80 يومًا، وهذه المدة الطويلة تؤدي إلى تلف المحاصيل الطازجة عند وصولها وتقلص الأرباح، ما أدى إلى إغلاق أسواق الشرق الأقصى وأوروبا الغربية بشكل شبه كامل.
ولفت التقرير إلى أن أهمية قطاع الحمضيات في” إسرائيل” تتجاوز الرمزية التاريخية، حيث كان قطاع التصدير الزراعي الرائد في سبعينيات القرن الماضي.
لكن المساحة المزروعة انخفضت من 420 ألف دونم إلى حوالي 143 ألف دونم فقط حاليًا، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، والمنافسة الشديدة من مصدّرين رئيسيين مثل مصر وجنوب إفريقيا حيث التكاليف أقل، بالإضافة إلى تزايد مقاطعة المستهلكين العالميين للمنتجات الإسرائيلية والحصار اليمني البحري.
ارسال الخبر الى: