طبول الحرب تقرع وسكان الضاحية الجنوبية لبيروت لا يجدون ملاذا للهرب

٥٧ مشاهدة

عندما وصلت الحرب آخر مرة إلى أطراف العاصمة اللبنانية منذ ما يقرب من عقدين، نقل بلال سهلب أسرته بالسيارة إلى بلدة جبلية منعزلة واستأجر شقة وانتظر هناك حتى انتهاء القصف.

وأما هذه المرة فلم يعد لديه سيارة ولا أموال للإيجار ولا تصور لموعد انتهاء الأعمال القتالية. ويعيش سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، ذات الأغلبية الشيعية، حالة من التوتر منذ أن أدت غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الأسبوع الماضي، إلى مقتل فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله، إلى جانب 5 مدنيين.

وبعد ذلك بساعات، تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران، وتعهد حزب الله وحلفاء آخرون لإيران بالرد على إسرائيل. ويخشى كثيرون في الضاحية من أن تكون الغارة الجوية نذيراً بوصول الأعمال العدائية إلى داخل لبنان، بعد أن ظلت قاصرة في معظمها على منطقة الحدود مع إسرائيل منذ 10 أشهر بالتوازي مع حرب غزة.

وفي الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، دمرت غارات إسرائيلية مباني في الضاحية، مما دفع السكان إلى الفرار إلى بلدات ومدن أخرى بحثاً عن الأمان. ولكن لم يعد هذا خياراً متاحاً أمام سهلب. فقد أدت 5 سنوات من الانهيار الاقتصادي إلى انخفاض قيمة الليرة اللبنانية، مما يعني خسارة مدخراته وانخفاض قيمة راتبه الشهري ليصل إلى ما يقرب من 500 دولار، من أكثر من 5 آلاف دولار.

وأرسل سهلب زوجته وأولاده للعيش مع أهل زوجته في منطقة عاليه الجبلية شرقي بيروت، للحفاظ على سلامتهم، بينما بقي هو في الضاحية لمتابعة عمله. وقال وهو يجهش بالبكاء: آمن أكثر لهم فوق - ما بقدر أطلع لأن لازم أشتغل لأعطيهم مصروفهن.

استفادة من الموقف

وفي أعقاب الغارة الأسبوع الماضي، قال سكان الضاحية إنهم بدأوا في البحث عن شقق، إما في عاليه أو إلى الشرق منها في وادي البقاع. ولكن عندما زاد الطلب، ارتفعت قيمة الإيجارات الشهرية في تلك المناطق، ليصل بعضها إلى 1000 دولار، وهو مبلغ باهظ للغاية بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود.

ووجدت

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع وكالة خبر لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح