الحجاج اليمنيين معاناة مستمرة بين خلافات الحكومة والحوثيين والجبايات غير القانونية تقرير

لا يزال الحجاج اليمنيون يدفعون ثمناً باهظاً كل موسم حج، جراء فرض الجبايات غير القانونية والخلافات القائمة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وخلال السنوات الماضية تسببت إجراءات وممارسات جماعة الحوثي في عرقلة أداء آلاف اليمنيين فريضة الحج، الأمر الذي تسبب بعزوف الكثير من الناس عن أداء الفريضة، أو التسجيل عبر الوكالات في المناطق المحررة.
في السادس والعشرين من أكتوبر الفائت أعلنت وزارة الاوقاف التابعة للحكومة اليمنية بدء التسجيل لموسم حج 1446هـ، وكانت الوزارة قد أمهلت الراغبين في حجز مقاعدهم سبعة عشر يوماً وتسجيل بياناتهم عبر 246 وكالة سفر وسياحة معتمدة.
أما في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي فقد استكملت أكثر من ستين وكالة سفر وسياحة تعمل في العاصمة صنعاء استقبال حجوزات مقاعد الحجاج ضمن العدد المسموح به لليمن من قبل السلطات السعودية للعام الحالي، بعد أن أمهلت وزارة الاوقاف لأربع مرات الراغبين في الحج إلى مكة تسجيل حجوزاتهم حتى يكتمل العدد، وقد بلغ عدد الحجاج اليمنيين لهذا الموسم 24255 حاجاً وفقاً لوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية.
ضعف على الاقبال
العديد من مدراء وكالات الحج في صنعاء استطلع رأيهم الموقع بوست أكدوا انخفاض نسبة الاقبال على تسجيل الحج بمناطق سيطرة الحوثي على غير العادة، ففي كل عام يتسابق ويتنافس الكثير من المواطنين لحجز مقاعدهم.
يقول فؤاد عبد القادر مدير إحدى وكالات السفر والحج بصنعاء، إنه لم يكن متفائلاً بهذا الموسم لعدم اقبال المواطنين على التسجيل والسبب في ذلك كما يرجح عدم وجود سيوله مالية لدى الناس.
هذا العام، ألزمت كلا من وزارتي الاوقاف التابعة للحكومة والأخرى التابعة للحوثيين المواطنين دفع مبلغ خمسة آلاف ريال سعودي بغرض الحجز فقط، أما باقي الرسوم المفروضة فقد تم ابلاغهم عنها بعد الحجز حينما تم إخطار الوزارتين بإجمالي الرسوم المفروضة من قبل وزارة الحج السعودية، هذا الإجراء لم يكن مناسباً لكثير من المواطنين اليمنيين الذين ينوون الحج لهذا العام.
في حديثه لـالموقع بوست، يقول ريدان المنيفي (45 عاماً)، أنه وغيره تفاجأ من هذا الاجراء الذي سبب
ارسال الخبر الى: