الجهاز الأدق لكشف العملاء لدى صنعاء
لا شك أنه يصعُبُ على أية دولة في العالم -مهما كانت إمْكَانياتُها- الوصولُ إلى الجواسيس والعملاء الذين وصلت إليهم الأجهزة الأمنية في صنعاء.
ما تلقّاه هؤلاء العملاء والجواسيس من الأجهزة والتقنيات والأساليب والتدريبات هو أحدث ما وصلت إليه المخابرات الأمريكية والصهيونية؛ ولذلك شكّلت هذه العملية الأمنية للقوات اليمنية مفاجأةً كبيرةً للشعب اليمني ولكافة شعوب المنطقة، وصدمةً كبيرةً ومدوّية للأمريكيين والصهاينة.
فكيف تمكّنت اليمن من تنفيذ هذه العملية النوعية وصنع هذه المعجزة الأمنية؟
إن الجهاز الذي تمتلكُه اليمنُ لا تستخدمُه دولةٌ في العالم، والمعلوماتُ الاستخبارية التي تحصل عليها من هذا الجهاز لا تستطيعُ أن تقدِّمَها أجهزةُ المخابرات في العالم.
هذا الجهاز لا يتعامل مع العملاء والخونة بصفة مستقلَّة، بل يعتبرُهم جُزءًا من منظومة متكاملة تدير حربًا شاملةً على الأُمَّــة؛ فهو يكشف هذه المنظومة وما تخطِّطُ له ضِدَّ الشعوبِ العربية والإسلامية، وما تمتلكه من وسائل وأدوات مادية وبشرية، ودرجة خطورة هذه الأدوات والوسائل الحديثة، والسبل الكفيلة بمواجهتها وهزيمتها في المعركة.
وهذا ما أثبتته الأجهزة اليمنية في هذه العملية.
فالجهاز الذي تمتلكُه القيادةُ الثورية والسياسية والأجهزة الأمنية والعسكرية والشعب اليمني كافة هوالقرآن الكريمالذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه.
وهذا ما بيّنه الشهيدُ القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- خلال حديثِه عن اليهود والنصارى في آيات كثيرة من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)، وقوله سبحانه: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى…).
هاتان الآيتان الكريمتان بيّنتا للأُمَّـة من هو عدوُّها في البداية، ثم بيَّنت غيرهما من الآيات درجةَ خطورته، كقوله تعالى: (وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ)، وَ(قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أكبر…).
وما سيرتكبونه بحقِّ هذه الأُمَّــة لو توفَّرت لهم الإمْكَانيات اللازمة: (وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ)، وَ(وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ)، وَ(مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ…).
اليوم بات اليهودُ والنصارى يمتلكون كافة الإمْكَانيات المطلوبة للقضاء على هذه
ارسال الخبر الى: