الجمعة السوداء تزدهر رغم الرسوم والضبابية الاقتصادية
قد لا تكون الجمعة السوداء اليوم مهرجان التسوق الصاخب كما في السنوات الماضية، حين كانت وعود التخفيضات الكبيرة تدفع الناس إلى مغادرة موائد عيد الشكر متجهين إلى مراكز التسوق، وكان بعض الزبائن يتشاجرون على الألعاب أو أجهزة التلفاز. لكن الحدث لا يزال يجتذب عددًا كافيًا من المتحمسين ليجعله أكبر يوم تسوق في الولايات المتحدة. ولهذا السبب، يحتفظ هذا اليوم بلقب البداية الرسمية لموسم التسوق في العطل. ويأتي افتتاح الموسم هذا العام في وقت تحاول فيه الشركات التكيّف مع بيئة اقتصادية غير مستقرة، ومواجهة تقلبات الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السلع المستوردة، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وامتصّت العديد من الشركات جزءًا من التكاليف، وخفّضت التوظيف بدلًا من رفع الأسعار على الزبائن، وتراجعت ثقة المستهلكين في الاقتصاد الأميركي هذا الشهر إلى أدنى مستوى لها منذ نيسان/إبريل، عندما أعلن ترامب رسومه الجمركية، وذلك في أعقاب إغلاق الحكومة وضعف التوظيف واستمرار التضخم، وفقًا لتقرير أصدره مجلس المؤتمرات يوم الثلاثاء.
ومع ذلك، ظلّ المتسوقون متماسكين ومستعدين للإنفاق، على الأقل وفقًا لتقارير المبيعات الفصلية الجيدة من شركات مثل وولمارت وبيست باي وتجار تجزئة آخرين. لكن العديد من المديرين التنفيذيين في قطاع التجزئة يشيرون إلى أن الزبائن أصبحوا يركّزون أكثر على العروض وينتقون بعناية ما يشترونه. ورغم هذه المخاوف، أشار محللون ومديرو مراكز التسوق إلى زخم قوي قبيل أسبوع الجمعة السوداء.
في السياق، تقول جيل رينسلو، رئيسة قسم تطوير الأعمال والتسويق في مول أوف أميركا في بلومنغتون بولاية مينيسوتا، والذي يخطط لتقديم بطاقات هدايا وجوائز لأول 250 زبونًا يصلون الساعة السابعة صباح الجمعة: نرى بداية إيجابية جدًّا لموسم العطلات. كانت آخر سبتين في تشرين الثاني قوية للغاية. وأضافت أن حركة الزوار إلى المول قبيل الجمعة السوداء تجاوزت أرقام عام 2019 قبل الجائحة.
وفي السياق نفسه، توقّع الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، وهو أكبر مجموعة تجارية لقطاع التجزئة في البلاد، زيادة صحية في مبيعات العطلات. وقدّر الاتحاد أن المتسوقين سينفقون بشكل جماعي ما
ارسال الخبر الى: