سقوط شبكة تدريب أجنبية تعمل لصالح الحوثيين… والمؤيد في قلب الصفقات

, 3 زيارة

ألقَت الأجهزة الأمنية اليمنية القبض على ثلاثة مهندسين أجانب، بعد دخولهم البلاد عبر مطار صنعاء، قبل توقيفهم في عملية نوعية أثناء محاولتهم المغادرة من مطار عدن الدولي.

وقال المصدر، إن التحقيقات الأولية كشفت ارتباط الموقوفين بشركة “فيجا سوفت” التي يديرها القيادي الحوثي عادل مطهر المؤيد، والمتهمة بالتعاقد مع شركات خارجية لاستقدام معدات اتصالات ذات تقنيات عسكرية متقدمة تُستخدم في أنظمة الخرائط وتوجيه الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

وأضاف المصدر أن المهندسين الثلاثة شاركوا في تدريب عناصر أمنية واستخباراتية تابعة للجماعة الحوثية على استخدام تلك التقنيات، في إطار ما وصفه بمحاولات “تعزيز القدرات الميدانية للحوثيين بدعم من شبكات خارجية، وفقًا لما نقلته يمن فيوتشر.

وأشار إلى أن المؤيد يعد “مهندس الصفقات الخفية للجماعة” من خلال إدارته عمليات تجارية وصفقات مشبوهة تخدم قدرات الحوثيين العسكرية والاستخباراتية، مؤكدًا أن أجهزة الأمن التابعة للحوثيين في صنعاء توفر له غطاءً كاملاً لتمرير تلك الأنشطة.

وختم المصدر بالقول إن العملية تُظهر مستوى التطور في قدرات الرصد والمتابعة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وقوات مكافحة الإرهاب، ضمن جهودها لقطع قنوات الدعم العسكري للحوثيين وردع تهديداتهم للأمن والسلم الدوليين.

اختراق شبكات الدعم اللوجستي
يرى خبراء سياسيون وعسكريون أن العملية تمثل اختراقًا مهمًا لشبكات الدعم الفني واللوجستي التي يعتمد عليها الحوثيون في تطوير قدراتهم القتالية، خصوصًا في مجال الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

ويؤكدون أن ضبط مهندسين أجانب متورطين في التدريب ونقل التقنيات الحساسة يكشف حجم الدعم الخارجي الذي ما تزال تتلقاه الجماعة رغم العقوبات الدولية.

ويشير محللون، إلى أن اسم عادل مطهر المؤيد لم يعد يظهر كواجهة تجارية فقط، بل كحلقة وصل رئيسية في شبكة صفقات سرية تتجاوز نطاق اليمن، وتمتد إلى شركات أجنبية متورطة في نقل معدات ذات استخدام مزدوج يمكن تحويلها إلى أغراض عسكرية.

ويرجّح خبراء أن هذه المعدات تُستخدم في تحسين دقة الضربات الحوثية وتوسيع مدى الطائرات المسيّرة.

ويرى مراقبون أن العملية الأمنية تعكس