الجزائر تحظر الحافلات فوق الثلاثين عاما بعد فاجعة وادي الحراش
غداة فاجعة وادي الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية حيث قتِل 18 شخصاً وجرح 13 بحادث سقوط حافلة قديمة، قررت السلطات، اليوم السبت، سحب كل الحافلات القديمة التي يزيد عمرها عن 30 عاماً من الخدمة على خطوط النقل العام. وأكد بيان أصدرته وزارة النقل أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر وزارة النقل بتتفيذ قرار سحب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة من الحظيرة الوطنية التي تزيد مدة خدمتها عن 30 عاماً، وذلك في مهلة لا تتجاوز ستة أشهر كي يستبدلها أصحابها بأخرى جديدة.
وأعلنت الوزارة انها ستلتزم بتقديم كل التسهيلات اللازمة لمالكي الحافلات من أجل استبدالها بسلاسة من دون تعقيدات ضمن المهل المحددة، وقالت: منذ الآن، ستشمل التحقيقات في حوادث المرور التي تتسبب في وفيات مدارسَ تعليم القيادة لمعرفة كيفية منح الرخص في ظل وجود شكاوى من تواطئ مدارس القيادة في إصدارها من دون استكمال الحاصلين عليها كل مراحل التأهيل.
وجاء قرار سحب الحافلات القديمة من الخدمة بعد سلسلة انتقادات حادّة وجهتها أطراف عدة، وتنبيهات من استمرار خدمات الحافلات القديمة التي رأى البعض أنها تشكل إهانة للمواطنين خصوصاً أنها تهدد السلامة العامة. ونبّه نواب في مداخلات إلى هذه المعضلة، وطالبوا الحكومة بسرعة اتخاذ قرار في شأنها، لكن القرار الحكومي تأخر حتى حصول حادثة وادي الحراش.
وقال النائب عز الدين زحوف لـالعربي الجديد: تأخرت الحكومة كثيراً في اتخاذ القرار الذي طالبنا به قبل مدة بعدما اعتبرنا أن استخدام المواطنين حافلات مهترئة لا تتوفر فيها معايير السلامة أمر غير سليم، خصوصاً أن مشكلات عدة ترتبط بأزمة الحافلات من بينها النقص في قطع الغيار بسبب التضييق على التوريد، وسوء حال الطرقات، وغياب ضبط النقل العام، والصرامة في مراقبة الناقلين، وضعف الخدمات عموماً.
وأوضح وزير النقل سعيد سعيود أن 84 ألف حافلة ستُستبدل لأن حالتها تستدعي ذلك تمهيداً لتنفيذ خطة تجديد حظائر النقل، لكنه لم يحدد موعداً زمنياً للتنفيذ وربطه ببدء مشروع لتصنيع الحافلات في الجزائر.
/> قضايا وناس التحديثات الحيةارسال الخبر الى: