الجزائر تعتمد إجراءات لمكافحة ظاهرة استغلال الأطفال في التسول
أعلنت السلطات الجزائرية عن تنفيذ حزمة إجراءات لمكافحة ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، بمن فيهم أطفال المهاجرين الأفارقة المنتشرين في العاصمة والمدن الأخرى، الذين يجرى استغلال بعضهم بشكل واضح من قبل شبكات إجرامية منظمة.
وقال وزير الداخلية والنقل الجزائري سعيد سعيود، ردّاً على استجواب نيابي اليوم الخميس، إنّ السلطات تبذل جهوداً كبيرةً لمنع استغلال الأطفال في عمليات التسول في الشوارع، مشيراً إلى أن السلطات وأجهزة الأمن العمومي تولي اهتماماً بالغاً لظاهرة التسوّل بالأطفال، لما تمثّله من مساسٍ بحقوق فئة هشّة تحتاج إلى الرعاية والحماية، باعتبار الطفل في مراحله الأولى أكثر عرضةً للاستغلال.
وأكد أنه يجري تنفيذ جملة من الإجراءات الوقائية والردعية، وتكثيف الدوريات الأمنية بالأماكن التي تشهد انتشاراً للتسوّل، لا سيّما المحطات والشوارع الكبرى. وشدد الوزير الجزائري على أنه تم إصدار تعليمات إلى اللجان الأمنية في الولايات للحد من ظاهرة التسول، وكل محاولات ابتزاز المواطن، إلى جانب تعزيز العمل الاستعلاماتي لتوقيف المتورطين في عمليات التسول باستخدام الأطفال.
وتحدث عن تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة الأولياء، بغية الحدّ من استغلال الأطفال في التسوّل، في إشارة إلى إقدام بعض المتسولين على استغلال الأطفال بجانبهم لاستعطاف المحسنين، واستدرار العطايا والصدقات، وفي بعض الحالات، لا تربط أية قرابة بين المتسول والطفل المستخدم. إذ كشفت تحقيقات قامت بها مصالح الأمن وجود شبكات منظمة تعمل في مجال التسول، تقوم بتوزيع المتسولين على نقاط تمركز والساحات الحيوية، وتعود في المساء لتحصيل ما تم جمعه من مقابل مادي في عمليات التسول.
ولفت وزير الداخلية الجزائري إلى ظاهرة تسول أطفال المهاجرين الأفارقة الوافدين من دول الساحل في شوارع وطرقات الجزائر. وقال: تتم مواجهة استغلال الأطفال من بعض الرعايا الأفارقة المقيمين بطريقة غير نظامية بالجزائر، ضمن استراتيجية مجابهة الهجرة غير النظامية، تستجيب للمعايير الإنسانية. وبات وجود المتسولين الأفارقة، وخاصة الأطفال والنساء، لافتاً لا سيما في تقاطعات الطرق والأرصفة وفي الأسواق وقرب مساجد العاصمة وأغلب المدن الجزائرية.
/> قضايا وناس التحديثات الحيةحملة أمنية لمكافحة التسول في العراق: تجارة تقودها مافيات
ارسال الخبر الى: