اليمن الجديد على طاولة السياسة الدولية السفير عبدالآله حجر يروي قصة الصعود من تحت الركام

يعرف حجم الدول بمدى تحقيقها لأهدافها و تأثير سياستها اقليمياً و دولياً , واليمن في ذلك ينتقل بين فصول السياسة الدولية كأسد ثأر .. فمن السياسة المجندة للخارج الى دولة ذات قرار سيادي مركزه صنعاء وحدها .. هذه النقلة النوعية بكل تفاصيلها ومستجداتها ومستقبلها نناقشها في حوار خاص لموقع “الثورة نت” مع عميد الدبلوماسيين اليمنيين – مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى للشئون الدبلوماسية سعادة السفير عبدالآله حجر .
حوار / مها موسى
اهلا ومرحباً بكم سعادة السفير في هذا اللقاء .. والبداية من الحديث عن المسار السياسي اليمني وتحولاته
– باعتباركم أحد القلائل الذين عملوا في مراحل متعددة من الحكم، كيف ترون الفروقات الجوهرية بين ما سمي بـ”الدولة الجمهورية” سابقًا، وما تطرحه صنعاء اليوم كدولة مواجهة ومشروع تحرري ؟
في البداية، أشكركم على هذه الاستضافة.. ما مرّت به اليمن منذ ثورة 26 سبتمبر وحتى اليوم، يمكن تلخيصه في صراع طويل من أجل السيادة، بدأ بانعتاق جزئي من النظام الإمامي ، لكنه ما لبث أن وقع تحت الهيمنة المصرية، لدرجة أن الحاكم الفعلي لليمن في تلك المرحلة كان القائد العسكري المصري.
وصل الأمر إلى حد استدعاء حكومة الأستاذ أحمد النعمان إلى القاهرة، بهدف مقابلتهم مع الرئيس عبد الناصر، لكن تم إبلاغهم لاحقًا بأن اللقاء سيكون مع رئيس الاستخبارات المصرية , وعندما رفضوا زُجّ بهم في السجن لمدة عام كامل.
هذا المشهد يعبّر بوضوح عن حجم الانتقاص الذي تعرضت له السيادة اليمنية حينها.
ما يُطرح اليوم من صنعاء يختلف جذريًا، إذ نرى مشروعًا تحرريًا يتبنّى مواجهة الهيمنة الخارجية، ويستند إلى مشروع فكري وسياسي نابع من الداخل اليمني، لا يخضع للوصاية أو الإملاء الخارجي، وهذا هو اهم الفروقات الجوهرية.
– كيف تصفون التدخلات الخارجية في اليمن، خصوصًا ما بين الدورين المصري والسعودي؟
بلا شك، التدخل المصري آنذاك كان قائمًا على رؤية مفادها أن اليمن يمكن أن يكون ورقة ضغط إقليمية.. لكن الأمور انقلبت عندما أدرك الشعب أن الثورة التي كان يؤمل من هذه
ارسال الخبر الى: