في ذكرى الثورة المجيدة معلومات تكشف أسرار تصعيد الاستهداف الصهيوأمريكي لليمن
يمني برس || تقرير- طارق الحمامي:
يأتي العدوان الصهيوأمريكي الأخير ضد اليمن في توقيت بالغ الدلالة، متزامنًا مع الذكرى السنوية لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، الثورة التي مثّلت تحولًا جذريًا في مسار السيادة الوطنية وقطيعة مع عقود من التبعية والوصاية الأجنبية،ويكشف التوقيت المتعمد للعدوان وتحريك أدواته المحلية والإقليمية عن محاولة مدروسة لاستهداف مكتسبات الثورة، وإعادة عقارب الزمن إلى الوراء، حيث كانت اليمن تحت الحكم المباشر للسفارات، وفي مقدمتها السفارة الأمريكية.
توقيت العدوان وتحركات أدواته
التزامن مع ذكرى ثورة 21 سبتمبر، حيث اختار تحالف العدوان الصهيوأمريكي وحلفاءه السعودية والامارات، توقيت التصعيد ليتزامن مع الاحتفالات الشعبية والرسمية بذكرى ثورة 21 سبتمبر المجيدة، والهدف من هذا التوقيت ليس عسكريًا فحسب، بل رمزيًا وسياسيًا، لمحاولة كسر الروح المعنوية والتشويش على زخم الثورة ومكانتها في الوجدان الشعبي.
تحريك أدوات الفوضى من المرتزقة والعملاء
رُصدت تحركات مكثفة لأدوات العدوان في مناطق محددة عبر حملات إعلامية مدفوعة، وتحريضات طائفية ومناطقية.
وعودة محاولات إحياء أدوات قديمة من المرتزقة، وافتعال الأزمات ، لخلق حالة من الإرباك الداخلي.
ما الذي حققته ثورة 21 سبتمبر لتُستهدف بهذا الشكل؟
إنهاء عقود الوصاية الأمريكية والدولية، قبل الثورة كانت اليمن تخضع للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أي أنها كانت دولة فاشلة حسب التصنيف الدولي، ومعايير دول الاستكبار، ويسمح بالتدخل الدولي المباشر في شؤونها واستباحة أراضيها،
كانت السفارة الأمريكية في صنعاء، عبر سفيرها آنذاك، تدير الدولة من خلف الستار، وتتحكم في القرار السيادي، وصولًا إلى تعيين المسؤولين وإدارة الملفات الأمنية والسياسية.
استعادة القرار الوطني والسيادة، الثورة أنهت الهيمنة الأجنبية، ووضعت حدًا للوصاية، وأعادت الاعتبار للقرار اليمني الحر، بعيدًا عن الإملاءات الخارجية، فلم تعد السفارات هي من تُقرر مصير الشعب اليمني، بل أصبح الشعب هو من يملك قراره بإرادته المستقلة.
القطيعة مع المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، الثورة اصطدمت مباشرة مع أدوات المشروع الأمريكي في اليمن والمنطقة، بدءًا من الأدوات السياسية والاقتصادية، وصولًا إلى العسكرية منها، وتحولت صنعاء إلى مركز مقاومة للمشروع الصهيوأمريكي، ورافعة لمشروع
ارسال الخبر الى: