الثلاثون من نوفمبر بريطانيا تريد محو جرائم الاحتلال واليمنيون يكتبون التاريخ من جديد

34 مشاهدة

تعيد الذكرى الوطنية العظيمة لعيد الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر إحياء واحدة من أهم لحظات التاريخ اليمني الحديث، اليوم الذي رحل فيه آخر جندي بريطاني عن أرض اليمن عام 1967 بعد عقود من الاحتلال والمعاناة والكفاح المسلح الذي خاضه اليمنيون من أجل الحرية والسيادة والكرامة. وفي كل عام تتحول هذه المناسبة إلى محطة تأكيد جديدة بأن روح التحرر التي صنعت النصر بالأمس ما تزال نابضة في وجدان هذا الشعب، وأن الاستقلال لن يتحول يوماً إلى صفحة من الماضي، بل هو مسار مستمر يتجدد بتجدد التحديات ومحاولات الهيمنة على اليمن وأرضه وثرواته.

الفعاليات الشعبية التي شهدتها العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الحرة تعبير واضح عن هذا المعنى، فقد توحدت الجموع من ميدان السبعين الى حارس البحر الأحمر وتعز وإب وذمار وحجة وصعدة والضالع وغيرها من الساحات تحت راية الوطن، وارتفع الصوت عالياً بأن اليمن سيظل شامخاً، وبأن مشروع التبعية والوصاية لن يجد له موطئ قدم في أرض اعتادت أن تكون مقبرة للغزاة والطامعين. وتأتي الهتافات التي ترددت بشعار «التحرير خيارنا… والمحتل إلى زوال» كمقياس حي لإرادة لا تكل ولا تقبل بأنصاف الحلول، إرادة تعتبر الحرية جزءاً أصيلاً من طبيعة اليمني وهويته وشخصيته التاريخية.

إن الربط بين ذكرى طرد الاستعمار البريطاني وبين ما يواجهه اليمن اليوم يعكس وعياً جماعياً عميقاً بأن الظلم الاستعماري مهما تغيّرت وجوهه وأعلامه يبقى في جوهره واحداً. فكما رفض اليمنيون حكم الإمبراطورية البريطانية، يرفضون اليوم كل تدخل أجنبي يسعى للهيمنة عبر الحصار أو العدوان أو محاولة السيطرة على القرار السياسي والاقتصادي. وتظل الذاكرة النضالية للشعب اليمني سلاحاً معنوياً مؤثراً، تذكّر الأجيال بأن لا قوة على وجه الأرض تستطيع انتزاع سيادة وطن مستعدٍ للدفاع عن نفسه.

اللافت في المشهد أن القضية الفلسطينية حضرت بقوة في المناسبة، إذ ارتفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب العلم اليمني، في تأكيد على أن اليمن يعتبر نفسه جزءاً من معركة الأمة ضد الاحتلال والظلم في أي مكان من العالم. هذه المواقف الشعبية العفوية ليست شعارات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح