التهديدات الإسرائيلية المستمرة لليمن السياق والأهداف وعلامات التخبط

27 مشاهدة

ضرار الطيب|

بعيدا عن الردع الذي ظل مستحيلا على العدو الصهيوني وشركاءه طيلة فترة المواجهة مع جبهة الإسناد اليمنية لغزة، لم يستطع العدو أن يلحق بهذه الجبهة حتى ما يكفي من “الضرر” المؤثر لتحقيق هدف تحصيل “الثمن الباهظ” الذي تم وضعه كبديل عن هدف الردع، ولذا تواصلت التهديدات الإسرائيلية ضد اليمن بعد وقف إطلاق النار في غزة، مع حرص واضح على ترسيخ فكرة أن للمواجهة بقية، وهو ما يسعى العدو من خلاله لتحقيق عدة أهداف، لكن بدون نجاح في إخفاء حقيقة محدودية الخيارات التي يملكها، وعدم القدرة على ضمان مآلات هذه المواجهة والسيطرة على مجرياتها.

آخر التهديدات جاء على لسان نتنياهو نفسه الذي قال في اجتماع مع الحكومة إنه سيبذل كل ما في وسعه لإزالة “تهديد الحوثيين” لأنه: “ليس مجرد مصدر إزعاج صغير، بل تهديد كبير جدًا من حركة متعصبة إلى أقصى حد، تمتلك القدرة المستقلة على إنتاج صواريخها الباليستية وأسلحة أخرى، وملتزمة بخطة تدمير إسرائيل، وهو ليس أمرًا نظريًا، بل أمر قابل للتطور مع مرور الوقت” حسب تعبيره.

كان نتنياهو يتحدث عن بقية أطراف محور المقاومة باعتبارها -حسب مجمل مزاعمه- تهديدات تم تخفيض درجتها إلى حد كبير، لكن حديثه عن اليمن كان يقدم رؤية مختلفة، عن تهديد تم الاستخفاف به وتعاظم متجاوزا التوقعات، وقد حرص نتنياهو بشكل لافت على أن “ينتبه الرأي العام الإسرائيلي” لجزئية خطورة التهديد اليمني، وهو أمر غير مألوف نوعا ما بالنسبة للقيادة الإسرائيلية المهووسة بصناعة “صور الانتصار” حتى ولو من خلال التصريحات فقط، وخصوصا أمام الجبهة التي كان التقليل من شأنها استراتيجية رئيسية خلال العامين الماضيين، إلى درجة أزعجت الرأي العام الإسرائيلي، حيث كانت هناك العديد من التناولات والتعليقات التي تحذر من خطورة التهوين من مستوى التهديد اليمني.

عموما لقد “انتبه” الرأي العام الإسرائيلي بالفعل، وكتب الباحث الإسرائيلي، أور لافي، في تعليق على تصريحات نتنياهو أن “الحوثيين يمتلكون قدراتٍ كامنة ستُحوّلهم من مصدر إزعاجٍ مُقلق إلى تهديدٍ استراتيجي”، وهو ما قيل كثيرا خلال الحرب.

وبالتالي

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح