صحفي التظاهرات السلمية في عدن بحاجة إلى هذا الأمر لإحتواء إنفعالات الناس
اخبار محلية

قال الصحفي خالد سلمان التظاهرات السلمية بحاجة لجسم تنظيمي يحتوي إنفعالات الناس، يحمي هذا الغضب المستحق من السقوط في الإنفلات الأمني ، يُحِّزم التظاهرات بسياج صلب يمنع الإختراق ، ويحول دون تنفيذ الألاعيب الأثيرة لأجهزة محترفة تشويش ، بإضفاء صفة العنف والفوضى والحرق والنهب ، على حراك هو في الأساس سلمي ، وبمطالب تتسم بالمشروعية، التحرك في سبيلها حق مكفول بقوة الدستور.
وأضاف سلمان: قوى الفعل المدني النقابي وقواعد الإنتقالي هي من يجب أن تقود وتدير هذه التحركات ، إبراز أهدافها والتمسك بسلميتها ورسم الخطوط الحمراء الفاصلة بين المطلب العادل والفوضى ، التي تنسف هذا الحق، وتسحبه إلى مساحة العنف والعنف المضاد، من قِبل البعض الذي ربما قد يعتلي موجة الإحتجاجات ، ويحاول إعادة توجيهها بعيداً عن الحكومة الممسكة بملف الخدمات ، والتي تديره بعقلية عدائية ، تجعل وفق مخططها من سكان عدن رهائن الخيارين: أما الإنتقالي وسياسته وأما الخدمات.
وتابع :من الحنكة السياسية أن لا يقف الإنتقالي بثقله الشعبي في مساحة اللافعل وكأن أمر الناس لا يعنيه ، وأن لا يسمح بجره لمربع العنف كما يُراد له ، ويقوم بدور القامع نيابة عن أجهزة أمن الحكومة ، من الحنكة السياسية أن يتصدر صفوف الإحتجاجات ، ينظفها من الأنتهازية السياسية ومخطط تفخيخ سلمية التظاهرات ، بأعمال عنف لجر الإنتقالي إلى مساحة عنف وكأنه هو المستهدف ، ومن ثم محاكمته إعلامياً بحملات منسقة ، ودق أسافين القطيعة مع حواضنه.
ولفت إذا كان هناك من يريد لهذه التظاهرات أن تكون موجهة ضد الإنتقالي ، فعلى الأخير أن يعيد تصويب مسارها وقيادتها إلى الوجهة الصحيحة ، حيث وكر مضاعفة معاناة الناس ،ومطبخ السياسات الحكومية وغرف إتخاذ قرارات التعذيب الممنهج ،وممارسة العقاب الجماعي بحق المدنيين ،وأخذ الناس كرهائن لصراعات سياسية، لكسب المواقف ضد الخصم الإنتقالي وتسجيل النقاط .
وأختتم :قمع التظاهرات خط أحمر ، وتحويلها إلى بؤرة عنف هو الآخر خط أحمر ، وللهروب من احد الشرين من الطبيعي
ارسال الخبر الى: