آخر التطورات داخل مدينة تعز هل ينفذ الإخوان مطالب المواطنين أم يجر المدينة لحرب أهلية يستغلها طارق عفاش

خاص – المساء برس|

يتمسك الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) في مدينة تعز الخاضعة لسيطرته عسكرياً وأمنياً، بعدم تسليمه قيادات عسكرية وأمنية متورطة في جرائم ضد المدنيين وانتهاكات مارسها الحزب عبر هذه القيادات، رافضاً تنفيذ مطالب أبناء تعز المعتصمين في شارع جمال والمطالبين باستكمال الحملة الأمنية لملاحقة كافة المتورطين في جرائم الحرابة والعصابات والقتل والنهب التي عاشتها مدينة تعز على مدى 9 سنوات مضت من عمر سيطرة فصائل الإصلاح ومليشياته المسلحة على المدينة تحت غطاء محاربة القوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء في سياق الحرب التي شنها التحالف السعودي الإماراتي ضد اليمن بعد أحداث سبتمبر 2014 التي انتهت بثورة شعبية قادتها حركة أنصار الله وأسقطت في 21 من الشهر الذاته حكومة عبدربه منصور هادي وحزب الإخوان وأدت لهروب كلاً من السفارتين الأمريكية والسعودية من صنعاء وفقدانهما التحكم والسيطرة بمفاصل الدولة اليمنية.

وفي كل يوم يتأخر فيه الإصلاح عن تنفيذ مطالب أبناء تعز، يتقدم طارق عفاش خطوة جديدة في حربه ضد الحزب الهادفة لإسقاط سيطرة الإخوان على المدينة وطرد عناصر الحزب من المعسكرات والوحدات الأمنية المسيطرين عليها، وفي سياق ذلك بدأ طارق بالدفع بعناصر مسلحة إلى داخل المدينة لا يزال من غير المعروف ما طبيعة مهمتها وعمّا إذا كانت فقط متعاطفة مع مطالب أبناء تعز أم أنها موكلة بمهام تخريبية وتفجير حرب أهلية داخل مدينة تعز تسيل فيها دماء كلاً من ذوي الضحايا الذين قتلوا واغتيلوا على يد قيادات المليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح من جهة ودماء أنصار حزب الإصلاح من جهة ودماء المؤيدين لطارق عفاش والمعارضين لقاء حزب الإصلاح مسيطراً على المدينة.

واليوم ظهر على منصة الاعتصام في شارع جمال وسط المدينة شخص مسلح وألقى كلمة أثنى فيها على الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ودعا المواطنين والمعتصمين لتسليح أنفسهم وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً على وجود توجه لإشعال حرب أهلية في تعز سببها عدم تنفيذ الإصلاح مطالب أبناء المدينة حفاظاً على قيادات مليشياته وعناصره المسلحة المتورطة في جرائم الحرابة والقتل