صحيفة روسية تحمل أنظمة التطبيع مسؤولية الخيانة غير المسبوقة وتصف جبهة اليمن بـ التضامن الحقيقي
متابعات..|
في تقريرٍ استثنائي نشرته ، جرى وصفُ الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى” التي نفّذتها المقاومةُ الفلسطينية في 7 أُكتوبر 2023 بأنها لحظة كشفٍ حاسمة عن “خيانة غير مسبوقة” من قبل أنظمة عربية، في مقابل تضامنٍ يمني واقعي وفعّال مع غزة.
وأشَارَ التقرير إلى أن ما يجري في فلسطين لم يعد مُجَـرّد عدوان إسرائيلي، بل “جريمةٌ مُشتركة” تشارك فيها ثلاث دوائر: كيان الاحتلال الصهيوني كمنفّذ مباشر، والولايات المتحدة والغرب كداعمين لوجستيين ودبلوماسيين، وأنظمة عربية اختارت التطبيع والصمت بدلًا عن نصرة شعبٍ يُذبح أمام مرأى العالم.
وأوضح أن بيان حركة حماس في الذكرى الثانية لم يكن مُجَـرّد موقف سياسي، بل “لائحة اتّهام أخلاقية” مكتوبة بدماء أكثر من 67 ألف شهيد، تُحمّل المسؤولية ليس فقط للاحتلال، بل لكل من ساهم – صراحة أَو ضمنًا – في تمرير جرائم الحرب عبر صفقات تجارية، مناورات عسكرية مشتركة، أَو حتى قمع التضامن الشعبي داخل بلدانه.
ومن بين أبرز ما سلّط عليه التقريرُ الضوءَ، هو “الدور المخزي” لبعض الدول العربية التي عزّزت علاقاتها مع كيان الإبادة في ذروة العدوان على غزة، بل وشاركت في مخطّطات غربية تهدف إلى “نزع سلاح المقاومة” وفرض تسوية تُقصي الفلسطينيين من قرارهم الوطني.
في المقابل، قدّم التقرير اليمن –ممثلًا بالقوات المسلحة لحكومة صنعاء–؛ باعتبَاره “الاستثناء الأخلاقي الوحيد”، مُشيرًا إلى أن فتح جبهة البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بكيان الاحتلال لم يكن عملًا عسكريًّا فحسب، بل “إعلانًا عن تضامن استراتيجي” نادر في زمن التطبيع والتخاذل.
وخلُص التقرير إلى أن العالم، رغم كُـلّ مؤسّساته وخطاباته، أثبت عجزه عن وقف الإبادة الجماعية في غزة، ليصبح الصمود الفلسطيني –المدعوم بخطوات يمنية شجاعة– آخر معاقل الكرامة في مواجهة نظام دولي يُدار بمعايير مزدوجة، ويُقدّس مصالح القوة على حساب العدالة والإنسانية.
المصدر:
ارسال الخبر الى: