التشرد يؤرق منظمي كأس العالم 2026 بعد اعتداء على صحافي ألماني
تعرّّض الصحافي الألماني بيت غوتشالك لاعتداء خطير من قِبل أحد المشردين، وذلك أثناء خروجه من فندق إقامته، يوم الجمعة الماضي، في شارع كولينز بمدينة ميامي بيتش، وأكد غوتشالك أن الاعتداء لم يكن له أي دافع واضح، مما يعكس تصاعد ظاهرة التشرد في الولايات المتحدة، ويثير قلق منظمي كأس العالم 2026، التي ستُقام معظم مبارياتها على الأراضي الأميركية، وهو ما قد يدفع الأجهزة الأمنية إلى رفع مستوى التأهب بعد هذا الحادث المؤسف، لتفادي أي تجاوز جديد خلال مونديال 2025 للأندية.
وتحدّث الضحية، الصحافي الألماني، في مكالمة هاتفية مع صحيفة بيلد الاثنين، وكشف عن تفاصيل الحادثة المروعة التي تعرض لها في ميامي بيتش، إذ قال: ظهر الرجل فجأة من العدم. حاولت الفرار، لكنه وجّه إليّ ضربتين: الأولى على وجهي، وعندما سقطت أرضاً، وجّه لي ضربة قوية على مستوى الكلى من جهة الظهر. لم يتدخل أحد لإنقاذي، رغم وجود بعض المارة، بينهم ألمان. وحده رجل مشرّد، يجلس على كرسي متحرك، اتصل بالشرطة، ولولاه لكانت العواقب أسوأ بكثير.
وتعرّفت السلطات الأميركية على المعتدي، وهو المتشرد بيري سميث (54 عاماً)، المعروف بسوابقه لدى أجهزة الأمن، وخلال مثوله أمام المحكمة، رفض الانصياع لقرار القاضية التي حدّدت كفالته بمبلغ ألف دولار أميركي، وردّ عليها متحدّياً: ستموتون مئة مرة ولن تحصلوا على ذلك، اللافت أن سميث كان قد تورّط مؤخراً في اعتداء على امرأة مسنّة تبلغ من العمر 80 عاماً، ما يسلّط الضوء على ثغرات أمنية خطيرة، تثير القلق قبل انطلاق مونديال 2026، خاصة في ظل السياسات الحالية التي يرى كثيرون أنها تقسو على الزوار والمهاجرين، دون أن تقدم حلولاً حقيقية للمشردين والمجرمين المتكررين.
وكشفت صحيفة إيكونوميست الأميركية أن عام 2024 شهد أرقاماً غير مسبوقة في أعداد المشردين، بارتفاع بلغت نسبته 18% مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى معدل يُسجّل منذ بدء التوثيق، ووفق التقرير، فإن نحو 770 ألف شخص قضوا ليلتهم في الشوارع والملاجئ المؤقتة، وترجع أسباب تفاقم هذه الظاهرة إلى عدة عوامل متشابكة، أبرزها الهجرة غير الشرعية،
ارسال الخبر الى: