التحول النظيف محطة عدن الشمسية بارقة أمل مستقبلية

في ظل أزمة كهرباء مزمنة تضرب مدينة عدن، جنوب اليمن، تبرز محطة الطاقة الشمسية كنموذج عملي للحلول المستدامة، ومعلم بارز في رحلة المدينة نحو تبني مصادر الطاقة المتجددة.
يمثل قطاع الكهرباء في عدن تحديًا متزايدًا، يتفاقم بشكل خاص خلال أشهر الصيف الحارقة. يصل الطلب على الطاقة الكهربائية إلى ذروته عند نحو 750 ميجاوات، بينما لا تتجاوز القدرة الإنتاجية الحالية، في أحسن الأحوال، حاجز 500 ميجاوات.
الفجوة التي تصل إلى 250 ميجاوات، ويزيد الرقم كثيرًا بسبب نقص إمدادات الوقود، تترجم إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، ما ينعكس سلبًا على كافة أوجه الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية في المدينة.
ورغم أن الإنتاج خلال فصل الشتاء قد يفي نسبيًا بالطلب، تظل أزمة الوقود المتقطع تحديًا رئيسيًا يعرقل استقرار الشبكة الكهربائية في المدينة.
محطة الطاقة الشمسية
في هذا السياق، تبرز محطة الطاقة الشمسية الممولة من دولة الإمارات العربية المتحدة كورقة رابحة. فقد لعبت المحطة دورًا محوريًا في تخفيف أزمة الطاقة وتقليص الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري مثل الديزل والمازوت.
المشروع، الذي نفذته شركة إلكتروميكا وتم افتتاحه رسميًا في 15 يوليو 2024، يقع في منطقة بئر أحمد بعدن، ويعد من أبرز مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد. تحتوي المحطة على ما يقارب 211 ألف لوح شمسي، ما يعزز قدرتها الإنتاجية بشكل لافت.
تمتد المحطة على مساحة تُقدّر بـ1.6 مليون متر مربع، وتتصل بمحطة تحويلية وشبكة نقل طاقة شمسية قادرة على استيعاب نحو 650 ميجاوات.
نوار أبكر، مدير المكتب الإعلامي في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، تحدث لمركز سوث24 عن حجم العجز القائم، موضحًا أن ذروة احتياجات المدينة في الصيف تبلغ 750 ميجاوات، بينما لا يتوفر فعليًا سوى 500 ميجاوات، ما يخلق فجوة تصل إلى 250 ميجاوات.
وأشار أبكر إلى أن المحطة تصل في ذروة إنتاجها إلى 95 ميجاوات، وهو ما يعادل إنتاج محطتي الحسوة والمنصورة العاملتين بالوقود النفطي مجتمعتيْن.
وأضاف: في ظل غياب الوقود وتعطل أكثر من 80% من محطات التوليد، كانت المحطة الشمسية الوحيدة التي تعمل
ارسال الخبر الى: