التايمز البريطانية اليمن السعيد الذي عرف لعصور أصبح أبعد ما يمكن عن السعادة ترجمة خاصة

سلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على المعرض الجديد في متحف اللوفر الذي يستكشف العلاقة بين مينائي عدن ومرسيليا، ويعرض كنوزًا قديمة من حقبة غارقة في الأساطير.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها ترجمه للعربية الموقع بوست إن اليمن عُرف لعصور باسم العربية السعيدة، أرض خصبة تزخر بالبخور والمر، وحضارة عريقة، وشخصيات أسطورية مثل ملكة سبأ.
وأضافت الصحيفة اليوم، اليمن أبعد ما يكون عن السعادة. فقد خلّفت الحرب الأهلية بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف العسكري بقيادة السعودية نحو 400 ألف قتيل، و4.5 مليون نازح، و18.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
يُقدّم معرضٌ مُشتركٌ بين متحف اللوفر ومتحف مركز لا فيي شاريتيه في مرسيليا لمحةً عن سعة الاطلاع والتجارة والفنون التي ميّزت تاريخ أرضٍ ارتبط اسمها بالفقر وسفك الدماء على مدى العقد الماضي.
ويُمثّل المعرض تذكيرًا قاسيًا بسقوط بلاد العرب السعيدة، كما يُطلق عليه الرومان. كما يُسلّط الضوء على التهديد الذي يُخيّم على ثقافة اليمن القديمة قبل الإسلام وسط الدمار الذي ألحقه بها الإسلاميون، وعمليات النهب واسعة النطاق، والأضرار الجانبية الناجمة عن التفجيرات.
الرسالة الأخرى لمعرض عدن-مرسيليا، من ميناء إلى آخر، هي رسالة سياسية.
فمن خلال تسليط الضوء على المهاجرين والبضائع والقطع الأثرية التي تنقلت طويلاً بين المدينة الواقعة على الساحل اليمني ونظيرتها في جنوب فرنسا، يهدف المعرض إلى دحض اليمين الشعبوي الفرنسي.
وبينما تسعى أحزاب مثل التجمع الوطني إلى الحفاظ على ثقافة أوروبية ترى أنها مهددة بالهجرة الأفريقية، تُجادل آن بلانشيه، كبيرة أمناء متاحف مرسيليا، بوجود ثقافة مشتركة، على الأقل بين مدينتها وعدن.
أردنا أن نُظهر الروابط التي تجمعنا، والتي لا تزال حيةً في وجداننا.
توطدت طرق التجارة بين اليمن وأوروبا بشكل خاص بعد استيلاء البريطانيين على عدن عام 1839، مما مكّن التجار من إرسال القطع الأثرية إلى أوطانهم من تلك الأرض التي لطالما اعتبرها الغربيون موطنًا مثاليًا. وانتهى المطاف بالعديد منها في المتحف البريطاني، وبعضها في متحف اللوفر، والبعض الآخر في روما وفيينا وميونيخ وبرلين.
رسم
ارسال الخبر الى: