البيض الساسة يبيعون الوهم للناس والجنوب والشمال بحاجة إلى وضوح وشجاعة

يمنات
قال السياسي هاني علي سالم البيض إن ما يُباع للناس من شعارات ودعايات سياسية في الجنوب «لا يفيد ولن يغيّر الحقائق»، موضحاً أن كثيراً من السياسيين الجنوبيين «يُجمّلون الوهم ويخدعون شعبهم».
وأبدى أسفه من الحالة التي ينتهجها السياسيون في تجميل الوهم والخداع، مشيراً إلى أنها أصبحت عادة في الواقع اليمني بكل دوائره المجتمعية والسياسية.
وأكد البيض، على حسابه في منصة إكس، أن الطريق الحقيقي لمستقبل الجنوب ما يزال غامضاً في ظل التعقيدات والتحديات الواسعة، التي قال إنها «تفوق قدرات الأطراف السياسية ذاتها»، والمشهد اليمني بكل تعقيداته وتحولاته.
واعتبر أن الواضح هو أن الكثير من الساسة يهربون من قول الحقائق كما هي، إما خوفاً من كلفة الموقف أو بحثاً عن مكاسب آنية.
ورأى أن المرحلة تستدعي شجاعة الكشف عن الحقائق لا المهادنة، وطرح الأمور بموضوعية ومسؤولية بعيداً عن الالتباس ومحاولات تغييب وعي الناس.
وأكد البيض أن هذا «المنعطف المربك والصعب» الذي يمر به الجميع يحتاج إلى رؤية واضحة وشاملة للمشهد اليمني بكليّته، بأقاليمه وعمقه الاجتماعي ومكوناته، بما يمكّن من صياغة مسار جديد يضمن للجنوب حقه ومكانته في المستقبل، ضمن الإطار الجامع بكل توازناته ومعادلاته وامتداداته.
وقال: «الجنوب اليوم لا يحتاج إلى مزيد من الدعاية السياسية ولا إلى مروّجين، بعد كل الأحداث والتطورات التي مر بها والظروف المحيطة به».
وأضاف: «الجنوب يحتاج إلى قيادات رشيدة تقرأ اللحظة بعمق، لتضعه على طريق واضح ومسار محترم قابل للتنفيذ والتطوير».
ونوّه إلى أن الحاجة باتت ماسّة إلى الصراحة والمواقف الأكثر واقعية، لا التمويه والتغطية، وإلى قيادات تدرك حجم المرحلة وتتحمّل مسؤولية إدارة شؤون الناس وتضع مصالح المواطنين فوق حسابات النفوذ.
وختم بالقول إن الجنوب والشمال اليوم بحاجة إلى وضوح في الرؤية وشجاعة تعيد ترتيب الأولويات بما ينسجم مع استحقاقات الواقع وتحولات الإقليم واهتمامات المجتمع الدولي.
ارسال الخبر الى: