زلزال يهز البنتاجون إقالات غير مسبوقة في صفوف القيادة العسكرية الأمريكية

في خطوة وُصفت بأنها الأكبر منذ عقود، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن موجة إقالات واسعة في صفوف القيادة العسكرية الأمريكية، شملت ما لا يقل عن 24 جنرالًا وأدميرالًا من كبار قادة الجيش.
تغييرات مفاجئة داخل البنتاجون تهز المؤسسة العسكرية
القرار، الذي اتخذه وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث، أشعل نقاشًا حادًا في الأوساط العسكرية والسياسية داخل واشنطن، حيث وصفه مسؤولون بالبنتاجون بأنه “زلزال تنظيمي يهدف إلى إعادة ضبط مسار الجيش الأمريكي في مرحلة مضطربة داخليًا وخارجيًا”.
تشير المصادر إلى أن إعادة تشكيل القيادة العسكرية الأمريكية تأتي في إطار خطة شاملة لتجديد الفكر الاستراتيجي داخل البنتاجون، مع التركيز على “الكفاءة التقنية” و“التفوق التكنولوجي” بدلًا من الولاءات التقليدية داخل المؤسسة العسكرية.
ويرى مسؤولون أن وزير الحرب الأمريكي يسعى إلى إعادة توجيه أولويات الجيش نحو تطوير القدرات السيبرانية والذكاء الاصطناعي العسكري، خاصة في ظل تصاعد التوترات في آسيا والشرق الأوسط، حيث يزداد الضغط على واشنطن للحفاظ على نفوذها العسكري.
وفق تقرير نيويورك تايمز، فإن قرار الإقالات جاء بعد سلسلة من الخلافات بين قادة الأفرع العسكرية وقيادة الوزارة حول برامج التسليح والانتشار الخارجي، لا سيما في شرق آسيا ومنطقة الخليج.
وتشير تحليلات إلى أن التغييرات في البنتاجون تحمل بعدًا سياسيًا واضحًا، إذ يسعى هيجسيث لتقليص نفوذ القيادات التقليدية التي عارضت خططه لإعادة توزيع مخصصات الدفاع وتركيز الاستثمارات على التكنولوجيا المتقدمة والطائرات غير المأهولة.
يرى مراقبون أن هذه الإقالات في الجيش الأمريكي قد تُحدث ارتباكًا مؤقتًا في منظومة القيادة، لكنها في الوقت نفسه قد تمهد لمرحلة جديدة من الانضباط وإعادة الهيكلة، خصوصًا مع اتجاه واشنطن لتبني استراتيجيات دفاعية أكثر مرونة وذكاءً.
وفي الوقت الذي تتباين فيه ردود الأفعال داخل الكونجرس، يؤكد محللون أن ما يجري في البنتاجون ليس مجرد تغيير إداري، بل تحول جذري في العقيدة العسكرية الأمريكية، يهدف إلى إعداد الجيش لمعارك المستقبل القائمة على التفوق الرقمي والروبوتي والذكاء الاصطناعي.
بينما لا تزال تداعيات إقالات
ارسال الخبر الى: