البناء الدائري للسرد في رواية نهاية رجل غاضب لـ بسام شمس الدين

20 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

محمد المخلافي

تُعد رواية (نهاية رجل غاضب) العمل السابع ضمن اثني عشر رواية للكاتب اليمني بسّام شمس الدين، وقد صدرت طبعتها الأولى عام 2020 برقم إيداع في دار الكتب الوطنية بصنعاء. وللكاتب أيضا مجموعتان قصصيتان، إضافة إلى أربع روايات جاهزة للنشر.

جاءت هذه الرواية بعد (نبوءة الشيوخ) التي ظن بعض القراء أنها تهاجم العهد الجمهوري، بينما كان هدفها الحقيقي إظهار ما عاشه الفلاحون من خوف وظلم تحت سلطة الإقطاعيين في العهد الملكي، مع الإشارة إلى ما ظهر لاحقا في العصر الجمهوري من فوضى وفساد. أراد الكاتب تقديم صورة واضحة للمشهدين من دون انحياز لطرف على حساب آخر.

وفي (نهاية رجل غاضب) يناقش شمس الدين موضوع الطبقية، وما يعتقده بعض الفقهاء من تميز عرقي، وما يترتب على ذلك من أفكار متشددة. وتأتي الرواية امتدادا لاهتمامه بتفكيك المشكلات الاجتماعية والفكرية كما هي، بعيدا عن المجاملة أو المواربة.

ويؤكد شمس الدين أن قلمه لا ينحاز لأي مذهب اجتماعي أو سياسي، وأنه يقف دائما مع الناس البسطاء الذين تسحقهم الظروف. وهذه عبارته هي لا تفسيرا لغيره.

منذ الصفحة الأولى نرى أن الرواية تسير من النهاية إلى البداية، وكأن الحكاية مبنية على ذاكرة مرهقة تحاول استعادة ما حدث لفهم ما يجري الآن. هذا الأسلوب ينسجم مع طبيعة الرواية؛ فالأحداث التي تنطلق من الألم تُروى أحيانا بطريقة معكوسة لأن الراوي لا يستطيع مواجهة الصدمة مباشرة.

لفتني صوت الراوي، الطفل (زيد) ذو الاثني عشر عاما. فالسرد بلسان طفل يمنح الرواية حساسية خاصة، لكنه يكشف أيضا أن الطفولة في تلك الفترة لم تكن طفولة طبيعية. زيد طفل في العمر، لكنه أكبر من عمره في التفكير، وكأن الظروف القاسية جعلته يكبر أسرع مما ينبغي.

في الصفحة الثالثة يصف زيد موقفًا عائليا حساسا عند طلب هند الانتقال إلى القرية للتعلم: (فطلبت منهم أن يسمحوا لها أن تأتي للعيش معنا في القرية، حيث تستطيع أن تذهب إلى المدرسة لتتعلم. تبادل والداها النظر، وبدت أمها أكثر قلقا وحيرة، وأفصحت أن أمر

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح