البريطانيون قالوا نحن نحكمكم واليمنيون قالوا نحن نحميكم والنتيجة واحدة

تقرير- عرب تايم/خاص:
الفصل الأول: الاحتلال البريطاني – الشاي والسيطرة:
منذ وصول البريطانيين إلى العاصمة عدن، لم يكن سرهم خفيًا على أحد: “نحن نحكمكم”، شعارٌ بسيط وصريح، يضع النقاط على الحروف.. لم تكن الكلمات مزينة، ولا شعارات مزخرفة، بل مباشرة: القرار بيدنا، والجنوب مجرد مراقب.
وبينما كان البريطانيون يرفعون العلم ويقيمون الحواجز، كان الشعب الجنوبي يعمل بصبر، يعرف أن السيطرة على القرار تعني تعطيل التنمية، والاستفادة من الموارد، وضمان بقاء السلطة في يد الغريب.
المفارقة؟
البريطانيون لم يحاولوا إخفاء نواياهم، كانوا صريحين، وإن كان ذلك مؤلمًا للجنوب.
الفصل الثاني: الوحدة اليمنية – الحماية على الورق:
ثم جاء اليمنيون، يرفعون شعارات براقة جدًا: “نحن نحميكم”، وكأن كلمة “حماية” ستحل كل المشاكل.. تغيرت الكلمات، لكن النهج بقي كما هو: السيطرة على القرار، تعطيل المؤسسات، تهميش الشعب الجنوبي.
في هذه المرحلة، بدأ الجنوبيون يكتشفون أن الفرق بين الاحتلال البريطاني و”الاحتلال اليمني” ليس في الجوهر، بل في المسمى:
- البريطانيون قالوا بوضوح: “نحكمكم”.
- اليمنيون قالوا بلباقة: “نحميكم”.
- النتيجة واحدة تمامًا: الشعب يراقب بينما تتخذ القرارات من الخارج.
الفصل الثالث: الدرس المستفاد “استحمار بالديكور”:
المفارقة الساخرة أن الشعب الجنوبي أصبح خبيرًا في تمييز الكلام الجميل عن الواقع الفعلي.. إذا كان البريطانيون صرحوا بالسيطرة، فإن بعض اليمنيين فضلوا التجميل بالمفردات.
درس القرن: لا فرق بين “حكم” أو “حماية” إذا كانت الإرادة الحقيقية هي السيطرة على القرار والسيادة الوطنية.
الفصل الرابع: الاستقلال المستقبلي المتوقع للجنوب – السفينة الأخيرة:
أما اليوم، ومع تصاعد وعي الجنوبيين، يظهر أمل حقيقي لبناء مستقبل مستقل.. السفينة الجنوبية التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي هي فرصة حقيقية: قرار مستقل، موارد محلية، إدارة وطنية، وحماية حقيقية للشعب.
وفي هذا العصر، يصبح الموقف واضحًا:
1- الكلام الفارغ والمسمى الجذاب لم يعد ينطلي على أحد.
2- الاستقلال ليس مجرد شعار، بل مشروع ملموس يحتاج إلى قيادة واعية، شعب متحد، وإدارة حقيقية للموارد والقرار.
الفصل الخامس: رسالة من الناشط حقوقي الحقوقي
ارسال الخبر الى: