حرب البحث عن الذرائع الكاذبة رسالة شكر إلى اليمن العظيم

49 مشاهدة

| خالد شحام

تخيل أنك تركب الحافلةَ واقفا، وأثناء سيرها ولسبب مفاجىء اضطر السائق إلى استعمال المكابح بصورة قوية، ما الذي سوف يحدث لك ولكل الواقفين أمثالك في هذه الحافلة ؟

سوف تجد بأنك تندفع نحو الامام في الوقت الذي توقفت فيه الحافلة وقد تصطدم بأي شيء أمامك وقد يتم قذفك من الزجاج، يُفَسَّر هذا الأمر في الفيزياء تحت قانون القصور الذاتي للجسم ، وهو قانون يقول باختصار بأن أي جسم ساكن أو متحرك لا يمكنه تغيير حالته السكونية أو الحركية دون وجود قوة ترغمه على هذا التغيير، وهذا القانون المادي له نظيره في المجالات الإنسانية غير المادية ، ففي مجال الحرب النفسية التي تلعب بقوة في المنطقة هذه الفترة ينتشر قانون القصور الذاتي للخوف على مساحات واسعة ، ويقول هذا القانون هنا بأي جسم خائف أو مرعوب يبقى كذلك ما لم تطرأ قوة تعيد له الثقة بنفسه ، والقصور الذاتي للخوف أيها السادة يعني بأنك تبقى مرعوبا مما أقترفه عدوك من جرائم واعتداءات في الفترة الماضية بحيث تتحول هذه الى هاجسٍ مَرَضي وانتظارٍ مقعدٍ لمصير استعبادي محتوم ، ولهذا السبب تسود الأسئلة الخائفة فوق السحاب بمعية كل صباح في كامل المنطقة البائسة : هل سيعود العدوان على غزة ؟ هل نحن أمام خديعة من ألاعيب ترامب – نتانياهو؟ متى موعد الضربة القادمة ولمن؟

تحت ظلال هذا الخوف تُنسى الحقوق وتنكمش المطالبات المشروعة ويُلقى شعب غزة وهو يعاني الويلات بعد تكشف حجم الجرائم في غزة ، و يعود إلينا الأسرى الأبطال وقد فقدوا معالمهم ولم يعودوا يتعرفون على أبنائهم ، ويعود إلينا الأسرى الشهداء محروقين معذبين مهانين كرسائل مضافة للتخويف ، وتنكمش حقوقنا المشروعة إلى مجرد عدد محدد من شاحنات المساعدات وفتح المعابر وفضلا أمريكيا بإيقاف المجازر ضد شعبنا الذي تحمل ما لا يمكن تخيله ، لقد تحول القصور الذاتي للخوف إلى منتجات وسلع استهلاكية تسود المنطقة وتباع بالمفرق والجملة على الأنظمة الراكعة المرعوبة التي لم تعد تتجرأ حتى على

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح