البتكوين تدفئة مجانية أم أمل زائف
من المعروف أن عملية تعدين كثيفة ، وتطلق كمية هائلة من الحرارة كمنتج ثانوي مهدر. الآن، يسعى رواد أعمال ومبتكرون لتحويل هذا الهدر إلى منفعة، عبر دمج أجهزة التعدين مع أنظمة التدفئة المنزلية.
ويرى مؤيدو هذا المفهوم أنه يمكن للمستخدم أن يحصل على دخل من تعدين يغطي أو يعوض المستهلكة للتدفئة. فبدلاً من دفع مقابل الدفء فقط، يدفع القارئ مقابل الدفء وكسب عملة رقمية في آن واحد. لكن السؤال يبقى معلقاً: هل هذا التحول ثورة في اقتصاديات الطاقة المنزلية، أم مجرد حيلة تقنية واقتصادية غير قابلة للتطبيق على النطاق الواسع؟
هل يُمثّل تعدين البتكوين حقاً حلاً مُستداماً لمشكلة التدفئة وارتفاع فواتير الكهرباء؟ وهل يمكن لعملية أن تتحول من عبء كهربائي مزعج إلى مصدر دخل يوفر الدفء؟ والأهم، هل تدفئة المنازل بالعملات المشفرة هي فرصة اقتصادية حقيقية ستغير قواعد اللعبة، أم مجرد أمل زائف يروّجه المتحمسون للتكنولوجيا؟
وتظهر في الولايات المتحدة محاولات لاستخدام لتدفئة المنازل في ، بحسب تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، حيث أوضح التقرير أن تشغيل أجهزة تعدين العملات الرقمية يستهلك الكثير من الطاقة، وينتج كميات ضخمة من الحرارة عادةً ما تضيع في الهواء.
ووفقاً لشركة K33 للوساطة الرقمية، فإن الحرارة التي تولدها صناعة البتكوين سنوياً تكفي لتدفئة بلد كامل مثل فنلندا. هذا الهدر في الطاقة يشجع المبتكرين على إيجاد طرق لاستخدام هذه الحرارة في تدفئة البيوت والمكاتب، خاصة في المناطق الباردة.
ولفت التقرير إلى أن هناك أجهزة بدأت تظهر تجمع بين وظيفتين، مثل مدفأة كهربائية تُستخدم أيضاً كجهاز لتعدين البتكوين. وفي هذا الإطار، أشارت جيل فورد، الرئيسة التنفيذية لشركة Bitford Digita، وهي شركة تعدين بيتكوين مستدامة مقرها دالاس، إلى أنها شاهدت أجهزة تعدين مُركبة في أماكن هادئة بالمنزل، حيث يتم تحويل حرارتها إلى نظام التدفئة الداخلي لتخفيف تكاليف التدفئة.
وشددت فورد على أن الهدف ليس بالضرورة خفض فاتورة الكهرباء بشكل مباشر، بل أن الدخل القادم من تعدين البتكوين يعوض تلك التكاليف.
ارسال الخبر الى: