الانتقالي يوجه صفعة للسعودية في حضرموت
حضرموت _ المساء برس|
في تطور مفاجئ يعكس حجم التوتر المتصاعد في الساحة الحضرمية، شنّت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، هجوماً واسعاً على مواقع تابعة لقوات حلف قبائل حضرموت بقيادة عمرو بن حبريش، وذلك بعد ساعات فقط من توقيع اتفاق رعته السعودية بين السلطة المحلية والحلف، كان يهدف لتسليم قوات الحلف المدعومة من الرياض مهام حماية الشركات النفطية.
الهجوم الذي أسفر عن سيطرة قوات الانتقالي على المناطق المحيطة بالمنشآت النفطية، مثّل خرقاً واضحاً للاتفاق الذي سعت الرياض إلى تثبيته، واعتبره مراقبون صفعة مباشرة للسعودية التي كانت تهدف إلى تعزيز نفوذ حلف القبائل وحماية مصالحها في حضرموت.
وفي تعليق لافت على مجريات الأحداث، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فرج البحسني:” لقد طُويت صفحة تمرد عمرو بن حبريش داخل الشركات بإرادة دولة لا تتهاون مع العبث، وبحكمة قيادة تدرك أن هيبة المؤسسات لا تُترك للمزايدات ولا تُخضع للمساومات”.
وأضاف البحسني بأن :” إنهاء هذا التمرد لم يكن مجرد إجراء أمني، بل رسالة واضحة بأن حضرموت محصّنة من محاولات فرض أمر واقع، وأن زمن ابتزاز مؤسسات الدولة قد انتهى إلى غير رجعة.”
ويرى محللون أن تصريحات البحسني تحمل إشارة غير مباشرة إلى تحجيم الدور السعودي في حضرموت، خصوصاً بعد أن كانت الرياض تراهن على تثبيت قوات بن حبريش في مواقعها لحماية الشركات النفطية وضمان استمرار نفوذها في وادي حضرموت.
ارسال الخبر الى: