احتدمت المواجهات في عدن، الثلاثاء، مع دخول “العاصمة المؤقتة ” منعطف جديد من الانهيار ..
وتوعد رئيس الحكومة احمد عوض بن مبارك بإنهاء نفوذ رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي تحت شعار “مكافحة الفساد”.
وقال بن مبارك خلال افتتاحه فعالية جديدة باسم “مكافحة الفساد” بان الحرب على الفساد اصبح امر حتمي . واصطحب بن مبارك في فعاليته وزراء المجلس الانتقالي فقط في ظل المقاطعة من بقية الوزراء المحسوبين على العليمي وبقية أعضاء الرئاسي.
والفساد الذي يشير له بن مبارك ، وفق خبراء، هو قصقصة ما تبقى للعليمي من مراكز نفوذ داخل حكومته بعد نجاحه بالإطاحة بقائد جناح الصقور الذي شغل منصب امين عام مجلس الوزراء، مطيع دماج، وتلك خطوة يقلل عضو البرلمان عن حزب الإصلاح شوق القاضي في تعليقه من قيمته في ضوء تعطيل بن مبارك ذاته لعمل لجان برلمانه وهيئة مكافحة الفساد وبقية المؤسسات المعنية.
فعالية بن مبارك حول الفساد في عدن جاءت في وقت اشتدت فيه الحرب مع قرار رشاد العليمي قطع النفط عن كهرباء عدن واغراقها في الظلام ما تسبب بانفجار تظاهرات ضد الحكومة وسط محاولات لاقتحام قصر المعاشيق مقر اقامتها.
وبحسب ما نقلته صحيفة الأمناء المحسوبة على الانتقالي فإن العليمي يشترط اقالة بن مبارك مقابل استئناف دعم عدن بالوقود وهو ما يرفضه الانتقالي الذي يتمسك ببن مبارك لدوافع مناطقية وأخرى تتعلق بتمرير اجندة فساد لصالحه.
وتشير هذه التطورات في معركة عدن إلى أن الوضع يتجه نحو مزيد من التصادم لاسيما في ظل مراهنة العليمي على ثورة شعبية لاقتلاع حكومة بن مبارك من مقر اقامتها في المعاشيق خصوصا بعد اغلاق الطرق المؤدية اليه ودفع الانتقالي باعتى قوته لاجهاضها.