قوات الانتقالي توسع حملتها الأمنية في حضرموت وسط اتهامات بانتهاكات منهجية
ووفقاً لمصادر محلية، داهمت قوات تابعة للمجلس منزلاً في حي مريمة بمدينة سيئون، واعتقلت أربعة أشخاص من أبناء شمال اليمن، كما اعتقلت شخصاً خامساً في المدينة نفسها. وأشارت المصادر إلى أن هذه الاعتقالات تمت دون أوامر قضائية أو تهم محددة، مما يشير إلى أن هذه الحملات تأتي على خلفية الانتماء الجغرافي كمعيار للاستهداف.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب سيطرة قوات الانتقالي على المحافظة وإخراجها القوات الموالية للسعودية والمحسوبة على حزب الإصلاح، مما يكشف عن عمق الصراع على النفوذ داخل معسكر التحالف ذاته.
وفي هذا السياق، وثقت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” ما يقارب 4071 انتهاكاً ارتكبتها قوات الانتقالي خلال الأيام العشرة الماضية فقط في حضرموت، شملت اعتقالات تعسفية ومداهمات وقيوداً على الحريات.
ويحذر مراقبون من أن ما يجري في المحافظة لا يمثل عملية “فرض أمن” كما تدعي قوات الانتقالي، بل يشكل إعادة إنتاج لدوامة الفوضى والانتهاكات في ظل غياب المؤسسات القضائية المستقلة. كما يشيرون إلى أن التواطؤ الإقليمي مع هذه الممارسات يزيد من حدة الانقسامات المحلية ويفتح الباب أمام صراعات جديدة، على حساب استقرار المحافظة وأمن سكانها.
ارسال الخبر الى: