الانتقالي يوجه إهانة للقوات التابعة للسعودية بمنعها من دخول حضرموت بالسلاح المتوسط والثقيل
متابعات خاصة _ المساء برس|
في خطوة تعكس تصاعد التوتر بين طرفي التحالف في المحافظات الشرقية، فرضت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، قيوداً مشددة على تحركات القوات الموالية للسعودية في محافظتي حضرموت والمهرة، ومنعتها من إدخال السلاح الثقيل، في إجراء اعتُبر إهانة ورسالة سياسية وأمنية واضحة للرياض.
وأعلنت قوات الدعم الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، في بيان رسمي، السماح لأفراد قوات “درع الوطن” المدعومة سعودياً بالمرور داخل محافظة حضرموت بأسلحتهم الشخصية فقط، دون السماح بإدخال أي أسلحة متوسطة أو ثقيلة، وهي الأسلحة التي يقتصر وجودها حالياً على قوات المجلس الانتقالي المنتشرة في المحافظة.
كما نص البيان على حصر السماح بالمرور على الأفراد المنتمين إلى قوات “درع الوطن” من أبناء محافظتي حضرموت والمهرة فقط، في وقت تنتشر فيه قوات المجلس الانتقالي داخل حضرموت من محافظات جنوبية مختلفة، وهو ما اعتبره مراقبون فرض واقع أمني جديد يخدم نفوذ الانتقالي والإمارات.
وبحسب مراقبون فإن هذا الإجراء يعني أن المجلس الانتقالي لا يوافق على تمركز أو انتشار دائم لقوات “درع الوطن” داخل حضرموت، مكتفياً بالسماح بمرور الأفراد فقط، وهو ما يشكل رفضاً عملياً للمطالب والدعوات السعودية السابقة التي دعت إلى سحب قوات الانتقالي من المحافظة واستبدالها بقوات “درع الوطن” التابعة لها.
وبررت قوات الدعم الأمني هذه القيود بقولها إنها تأتي في إطار “ضمان انسيابية المهام العسكرية وحفظ الأمن والاستقرار”.
وبحسب محللين عسكريين وسياسيين، فإن هذه التطورات تؤكد أن حالة التوتر لا تزال قائمة، وأن حضرموت والمهرة مرشحتان لمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة.
ارسال الخبر الى: