الاعلامي المغربي جزوليت هكذا غير اغتيال بن حسينون ومأساة المكلا إيماني المطلق تجاه الجنوب

52 مشاهدة

أدلى الإعلامي المغربي الدكتور توفيق جزوليت بشهادة مؤثرة حول الفترة التي قضاها بين صنعاء وعدن أثناء مرحلة الوحدة التي سبقت الحرب وخلال أيام الصراع، وقد أكد الدكتور جزوليت أن تجربته المباشرة مع الأحداث هي التي بلورت قناعته الراسخة بعدالة القضية الجنوبية وحق شعبها في استعادة دولته.


واستهل جزوليت حديثه بوصف مرحلة الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و الجمهورية العربية اليمنية، قائلاً: مرحلة كانت تبدو للكثيرين في ظاهرها مشروعًا وطنيًا جامعًا، لكنها كانت تعجُّ بالتوترات والمخاوف التي لم يكن يدرك حقيقتها إلا من عاشها عن قرب.


ومع اندلاع شرارة الحرب، وجد الإعلامي المغربي نفسه في صميم المشهد، حيث أمضى أشهرًا طويلة يوثق تفاصيل تلك الحرب المشؤومة لحظة بلحظة، منذ يومها الأول إلى حدود سقوط المكلا، ووصف تلك الفترة بأنها كانت من أثقل المحطات في حياتي، حيث شاهد حجم المعاناة التي عاشها الناس، ورأيتُ كيف تحوّلت المدن إلى جبهات.


وأشار الدكتور جزوليت إلى أنه كان قريبًا جدًا من الخطر، لكن هناك أحداث بعينها شكلت منعطفات حاسمة في وعيه، وخص بالذكر حادثة اغتيال الشهيد صالح أبو بكر بن حسينون التي وصفها بأنها نقطة تحوّل، أعقبها مشهد سقوط المكلا قبل يوم واحد من سقوط عدن، مؤكداً أنه مشهد لن يمحى من ذاكرتي.


وشدد جزوليت على أن إيمانه بعدالة القضية الجنوبية لم ينبع من العاطفة، بل تبلور نتيجة مشاهدة واقعية لحقائق الأرض، ولتاريخ طويل من التهميش والمعاناة التي دفع ثمنها الشعب الجنوبي.


وختم شهادته بتأكيد موقفه الثابت والراسخ: منذ ذلك الحين، أدركت أن الدفاع عن هذا الشعب وحقه المشروع في استعادة دولته ليس مجرد موقف سياسي، بل واجب أخلاقي وإنساني تجاه معاناة شهدتها عن قرب.


وأعلن التزامه بمواصلة الدفاع عن القضية الجنوبية وفاءً للتجارب التي عشتها، والقناعة التي تولدت في كياني، وللوجوه التي التقيتها، و الشهداء الذين سقطوا أمامي في ساحة الوغى وللمدن التي رأيتها تنهار ثم تنهض من جديد.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح