الاستيطان يضرب الحسبة التاريخية في الخليل محاولات لفرض التهجير
يكشف مخطط استيطاني إسرائيلي جديد عن نية هدم سوق الحسبة القديمة بالخليل جنوب الضفة الغربية لبناء 63 وحدة سكنية وكنيس يهودي على مساحة 12,500 متر مربع هناك، مع وضع بيوت متنقلة (كرفانات) بجوار مسجد السنية وتشغيل موسيقى عالية في أثناء الصلوات، في سعي للسيطرة الكاملة وإجبار السكان على التهجير من قلب المنطقة. ويتعمّد المستوطنون في البلدة القديمة من مدينة الخليل، تشغيلَ أصوات الأغاني والموسيقى الصاخبة خلال مواعيد الصلوات الخمس يومياً في مسجد السنية، في مشهد استفزازيّ بات يتكرر يومياً؛ يهدف إلى إزعاج المصلّين والتضييق عليهم.
ويأتي ذلك بعد أن نصبت قوات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين بيوتًا متنقلة (كرفانات) ملاصقة للمسجد، فوق بناءٍ قديم وبجانب مبانٍ تاريخية عريقة في منطقة الحسبة المغلقة منذ عام 2000 إبّان الانتفاضة الثانية، والتي تضمّ نحو خمسين محلًا تجاريًّا. ويقول رئيس لجنة البلدة القديمة في الخليل بدر الداعور، في حديث مع العربي الجديد، إنّ قوات الاحتلال وضعت أربعة بيوت متنقلة في المنطقة خلال فترة وجيزة، في إطار مسارٍ متسارعٍ لفرض وجود استيطاني جديد داخل النسيج التاريخي للبلدة القديمة من الخليل. ويوضح الداعور أنّ المستوطنين يتعمّدون بثَّ الأغاني والأصوات العالية في أثناء الصلوات والدروس الدينية في المسجد.
ويشير الداعور إلى أنّ هذا التطور يندرج ضمن تصعيد استيطاني متسارع في البلدة القديمة، حيث تتزايد شهية الاحتلال للسيطرة على المناطق التاريخية والمباني العريقة، خاصة تلك المحيطة بالحرم الإبراهيمي ومسجد السنية. وأصدرت بلدية الخليل بيانًا قالت فيه، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال لجنة التنظيم والبناء التابعة لما يُسمّى الإدارة المدنية الإسرائيلية، قد أعلنت مخططاً استيطانياً جديداً يقضي ببناء عمارتين في أرض سوق الخضار المركزي (الحسبة القديمة) التابع لبلدية الخليل.
ويتضمن المخطط إقامة 63 وحدة سكنية موزعة على عمارتين بارتفاع ستة طوابق فوق الأرض وطابقين للكراجات تحت الأرض، إضافةً إلى مبنى ثالث مكوَّن من ثلاثة طوابق يضم صفوفًا تعليمية ومكتبة وكنيسًا يهوديًّا، ويُقدَّر إجمالي مساحة البناء بنحو 12,500 مترٍ مربع. وتوضح نائبة رئيس بلدية الخليل، أسماء الشرباتي، في حديث
ارسال الخبر الى: