الاستقلال بين سيادة تحت الوصاية وشعب منهك بالمجاعة

كتب / اللواء علي حسن زكي:
أن الاستقلال الوطني للجنوب الذي تحل ذكراه ال “٥٨ ” الغالية على شعبنا لم يكن فقط يوما سجٌله التاريخ بأحرف من ذهب ولكنه ايضا عنوانا لمنجزات تحققت في ظل دولته دولة الجبهة القومية وعهد رئاسة الشهيد سالمين، وعلى مايمكن أن يكون قد رافقها من اخطاء نتاجا للمارسة ينبغي أن ينظر ا ليها ايضا بتجربة وظروف ومتطلبات يومها فيما الناس يصفون الماضي اليوم بالزمن الجميل .
على الصعيد الوطني تم توحيد أكثر من ٢٣ سلطنة وإمارة ومشيخة والجزر وعدن عاصمة الجنوب التاريخية ، توحيدها في كيان واحدا موحدا من المهرة إلى باب المندب (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) لامكان فيها للفساد والعبث بالمال العام بل لم يكن هناك من يفكٌرفيه لعلمه أن اليد التي ستمتد إلى المال العام واي كان صاحبها سيتم قطعها .
وعلى الصعيد العسكري والامني تأسيس جيش وطني بفروعه الثلاثة البرية والبحرية والجوية بكامل الجهوزية الدفاعية والقتالية تسليحاوعدة وعتادا وتدريبا وتأهيلا وبعقيدة وطنية الولاء لله ثم للوطن ، للدفاع عن الوطن وحياضه وسيادته، لقٌن كل من أرادوا التطاول عليه دروسا لن ينسو ها في الفداء والتضحية ، كان مشهودا له كثالث جيش من جيوش بلدان الشرق الوسط ، مسنودا بقوات وماليشيا شعبية ايضا .
فيما تم توفير الأمن والأمان والسكينة العامة للمواطنين وكشف الجريمة قبل وقوعها والحفاظ على الملكية العامة والخاصة من خلال تأسيس امن مهني مؤهل ومقتدر ومسنودا ايضا بلجان دفاع شعبي في جزء من مهامها أمنية واجتماعيةذات ارتباط بحل المنازعات والقضايا الأسرية التي يؤدي استفحالها إلى ارتكاب الجريمة .
لقد كان المواطن ينام على قارعة الطريق ويترك سيارته مفتوحة ويصحو وهي كما تركها وإذا نسى التاجر متجره مفتوحا يصحو الصباح ومتجره كما نساه وعليه القياس .
وعلى الصعيد التمويني كانت الدولة ومن خلال شركة التجارة الخارجية مسيطرة على استيراد السلع وتموين السوق من خلال شركة التجارة الداخلية ليس هذاوحسب بل وإنشاء شبكة تعاونيات استهلاكية في المديريات ايضا وأماكن بيع التجزئة
ارسال الخبر الى: