الاختبار الحقيقي لمنتخب الجزائر في المغرب
بعد ضمان منتخب الجزائر بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الخامسة في التاريخ، تتوجه أنظار الجزائريين نحو نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في المغرب نهاية السنة، وسط تساؤلات حول قدرة المدرب، فلاديمير بيتكوفيتش، وأشباله على الظهور بوجه لائق يريده البعض أن يتجاوز الدور الأول الذي خرج منه المنتخب الجزائري في دورتي الكاميرون وكوت ديفوار، ويريده البعض الآخر أن يبلغ أدواراً متقدمة لدرجة المنافسة على اللقب القاري، في وقت يعتقد الكثير أن الخضر لم يصلوا إلى درجة المنافسة على اللقب، ولا على بلوغ الدور الثاني في المونديال، رغم ارتقائهم إلى المركز الـ35 عالمياً.
صحيح أن تأهل منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم كان متوقعاً قبل انطلاق التصفيات، ولم يجد فيها صعوبات كثيرة، حيث حقق ثمانية انتصارات وتعادلاً واحداً مع تسجيل خسارة واحدة، لكن الوجه المتباين الذي ظهر به طيلة التصفيات لم يكن مطمئناً إلى غاية المباراة الأخيرة ضد أوغندا، التي بدأت تظهر فيها شخصية المنتخب مجموعةً وأفراداً يخوضون منافسة مع الذات وأخرى بعضهم مع بعض من أجل الفوز بثقة المدرب وبالمكانة الأساسية في التشكيلة التي صارت ثرية أكثر بانضمام رباعي جديد لم يُخيب، رفعَ من سقف التوقعات والطموحات، ويعد بمستوى أفضل في مواعيد قادمة.
واعترف المدرب بيتكوفيتش بأن مأمورية الاختيار صارت صعبة عليه، وفي ذلك إقرار بثراء تشكيلته وعدم وجود أي مبرر للإخفاق في نهائيات كأس أمم أفريقيا رغم وجود الكبار، في بطولة ستُجرى في ظروف أحسن بكثير من دورتي الكاميرون وكوت ديفوار من كل الجوانب، بما في ذلك المناخية التي تناسب منتخبات شمال أفريقيا ولاعبيها، الذين سيجدون أنفسهم أمام الاختبار الحقيقي لمدى قدرتهم على التعامل مع منافسة مجمعة أصعب من تلك التي خاضوها في تصفيات كأس أفريقيا وكأس العالم، وتحت ضغوط إعلامية وجماهيرية أكبر، ليبقى الكل في الجزائر يترقب فك عقدة الدور الأول التي لازمت المنتخب في دورتين سابقتين وأطاحت المدربَ السابق جمال بلماضي.
صحيح أن منتخب الجزائر الحالي بمردوده المتباين، ليس مرشحاً للمنافسة على اللقب القاري أمام
ارسال الخبر الى: