الاحتلال يقر ميزانية هائلة لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية
التغيير الدراماتيكي الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بقيادة وزير المالية، والوزير الثاني في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، يتبدّى بوضوح في الأموال التي خُصصت من ميزانية الدولة المُقرّة حديثاً للإمعان في ذلك. فطبقاً لما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين، خصصت الميزانية مليارات الشواكل لتغيير وجه المشروع الاستيطاني في الضفة؛ حيث أُعدّت الأموال لنقل قواعد جيش الاحتلال ومعسكراته، ولإقامة بنى تحتية في عشرات المستوطنات الجديدة، ولشق طرق وشوارع لهذه المستوطنات، ولإقامة مؤسسات عامة وتعزيز آليات الأمن.
إحدى الخطوات اللافتة التي خُصصت ميزانية كبيرة لتنفيذها هي نقل قواعد للجيش، وخصوصاً إلى شمال الضفة الغربية. وفي إطار اتفاقيات أوسلو، أخلت إسرائيل قواعد عسكرية من هناك لتخفيف سيطرتها الميدانية، فيما تهدف الآن إلى تغيير الوضع القائم وتعزيز قبضتها على شمال الضفة من خلال نقل معسكرات الجيش إلى منطقة سا-نور، التي أُخليت مستوطناتها بموجب خطة فك الارتباط عن غزة وشمال الضفة عام 2005. وبموازاة ذلك، يُخطط المستوطنون إلى العودة للمستوطنات المخلاة قبل موعد الاستحقاق الانتخابي المقرر العام المقبل، وذلك إنفاذاً لقرار سابق اتخذته حكومة بنيامين نتنياهو بإعادة الاستيطان إلى هذه المنطقة بشكل دائم.
وفي إطار القرارات المزمع تنفيذها، ستُنقل القيادة اللوائية لقطاع ميناشهِ الموجودة حالياً في معسكر عين شيمر، كما سيُنقل معسكران آخران بمستوى كتائب إلى المنطقة ذاتها، وهو ما يمثل خطوة إضافية حاسمة في تعزيز القبضة الإسرائيلية على المنطقة المخلاة منذ العام 2005. أمّا الأمر الأكثر أهمية فيتبدى في استثمار نحو 2.7 مليار شيكل في خطة خمسية تهدف إلى تعزيز البنى التحتية خلف الخط الأخضر، وهو ما يُشكل، بحسب الصحيفة، إنفاذاً لقرار السيادة الإسرائيلية على الضفة، أو ضم الأخيرة فعلياً. (الدولار = 3.2345 شواكل)
/> رصد التحديثات الحيةتهجير واعتداءات واستيطان.. هكذا ضمت إسرائيل الضفة الغربية فعلياً
ومن هذه الميزانية سيُخصص مليار ومئة مليون شيكل لتعزيز إقامة المستوطنات: 600 مليون شيكل ستُخصص لـ17 مستوطنة جديدة أقرتها الحكومة في الفترة الأخيرة، بينها معالوت حلحول، سا-نور، وهار عيفل، بالإضافة إلى تخصيص 338 مليون
ارسال الخبر الى: