شرطة الاحتلال تلاحق أهالي اللد قبل مسيرة إحياء ذكرى هبة الكرامة
٣٠ مشاهدة
في وقت أعلنت فيه اللجنة الشعبية في مدينة اللد في الداخل الفلسطيني عزمها إحياء ذكرى هبة الكرامة في مسيرة صامته يوم الجمعة القادم منطلقة من المسجد الكبير في البلدة تقوم الشرطة الإسرائيلية بممارسة ضغوط كثيفة لمنع الفلسطينيين من المشاركة في هذه التظاهرة التي تعتبر الأولى من نوعها منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي وشهدت مدينة اللد أحداثا دامية خلال هبة الكرامة اعتدى خلالها المستوطنون على الفلسطينيين في المدينة ما أسفر عن استشهاد موسى مالك حسونة 32 عاما في 10 مايو أيار من عام 2021 بعد إطلاق النار عليه من قبل مستوطن في هذا السياق يقول المحامي خالد الزبارقة رئيس اللجة الشعبية في اللد في حديثه مع العربي الجديد إن قاتل الشهيد موسى حسونة ما زال يتجول دون أي قيود والسلطات الإسرائيلية لم تقم بأي إجراء بحقه لمعاقبته على فعلته وهذا يزيد خطورة على الوضع الحالي وأضاف نحن نلمس أن هناك حكما عسكريا يتم علينا بشكل ممنهج من طرف السلطات الإسرائيلية على كل المستويات جزء من هذا الحكم العسكري الكيل بمكيالين وهو تطبيق نظام فصل عنصري بنسخته الإسرائيلية وأوضح أنه على الرغم من أن هذه المسيرة لإحياء هبة الكرامة هي ذاتها التي ننظمها في كل سنة إلا أن هناك ضغوطات هائلة هذه المرة على والد الشهيد حسونة وعلى شخصيات اللجنة الشعبية وعلى الجميع من أجل تغيير مسارها لإلغائها على الرغم من أنها مرخصة من طرف الشرطة وأضاف أن الشرطة تقوم بتهديد ميداني لكل الشباب الذين ينوون المشاركة في هذه المسيرة من جهتها قالت المحامية نريمان شحادة من مركز عدالة في حديثها مع العربي الجديد إن المركز قدم التماسا في مطلع العام 2024 للمحكمة العليا حتى تلزم الدولة بفتح ملف قاتل الشهيد موسى حسونة ولسخرية الموضوع الدولة المتمثلة بالنيابة العامة طلبت مرتين تأجيل ردها على الملف وذلك بسبب كثرة الملفات في الحرب وادعوا أن الملف موجود الآن عند المستشارة القضائية للحكومة وهي تواجه ضغوطات كبيرة بسبب الحرب 17 معتقلا من اللد على خلفية هبة الكرامة وشهدت مدينة اللد عشرات حالات الاعتقال من أبنائها خلال هبة الكرامة في عام 2021 وبحسب تيسير شعبان وهو محامي اللجنة الشعبية في اللد في حديثه مع العربي الجديد فإنه لا يزال هناك 17 أسيرا من مدنية اللد معتقلا منذ هبة الكرامة 15 منهم في السجن الفعلي وهناك معتقلان سيدخلان إلى السجن الفعلي قريبا بسبب تأجيل حكمهما وجاء في بيان عممته اللجنة الشعبية في اللد مؤخرا أنه خلال هذه الأيام تحل علينا الذكرى الثالثة لهبة الكرامة والتي تبين لنا مع مرور الوقت أن الدولة هي المسؤولة عن جلب المستوطنين المتطرفين من مستوطنات الضفة والذين انضموا إلى المتطرفين الذين يسكنون بيننا بهدف الاعتداء على العرب وتهديدهم هؤلاء الإرهابيون قتلوا الشهيد موسى حسونة وتسببوا في إصابات بالغة للعديد من أهلنا بالإضافة إلى الاعتداء على المقدسات والممتلكات والبيوت العربية وأضاف البيان قمنا منذ عام 2021 بإحياء هذه الذكرى في مدينة اللد بمسيرة كبيرة تنطلق من ساحة المسجد الكبير والكنيسة مرورا بمكان استشهاد الشهيد موسى حسونة وانتهاء عند ضريح الشهيد في هذا العام وخصوصا بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة ازدادت سياسات القمع المخابراتية والشرطية على أهلنا من مدينة اللد وأيضا على أهلنا في كل الداخل الفلسطيني وأكدت اللجنة أن المشاركين قرروا في هذا العام أن يوجهوا رسالة مختلفة لفضح هذه السياسات العنصرية لذا فإننا سنقوم بإحياء هذه الذكرى بمسيرة صامتة في نفس المسار والصمت هو تعبير عن سياسة كم الأفواه وسياسة الفصل العنصري التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ورفضا لسياسات القمع المخابراتية والشرطية على أهلنا