تواصل جرائم الاحتلال تقارير دولية تكشف استمرار القتل العمد للمدنيين بغزة وتصعيد الاعتقالات بالضفة
فلسطين المحتلة ـ المساء برس|
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استمرار جرائم القتل العمد التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث بلغ متوسط الضحايا نحو 8 فلسطينيين يومياً خلال الأسابيع الأربعة الماضية، في مؤشر على تصعيد جديد للعدوان رغم الاتفاقات الدولية.
وحذر المرصد في تقارير عاجلة من أن سلطات الاحتلال “تحرم المدنيين في غزة من التعافي من آثار الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 25 شهراً”، مشيراً إلى أن الأخطر مما يجري هو “تفكيك وحدة النطاق الجغرافي لقطاع غزة وتحويله إلى مناطق معزولة غير قابلة للحياة”.
وفي الضفة الغربية، أعلنت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين عن استشهاد الفتى مراد فوزي أبو سيفين خلال اقتحام بلدة اليامون، مع احتجاز جثمانه ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه، في سياسة اعتبرها ناشطون حقوقيون “انتقاماً جماعياً”.
وأفادت اللجنة بموجة مداهمات واعتقالات طالت بلدات الزبابدة واليامون وقباطية وعرابة، بتخريب المنازل، كما كشفت عن “استمرار اعتقال نشطاء وأسرى محررين من قبل أجهزة أمن السلطة رغم أوضاعهم الصحية وصدور قرارات بالإفراج عنهم”.
وأشارت الإحصائيات إلى أن “أكثر من 66 شهيداً ارتقوا في جنين ومخيمها منذ بدء العدوان، بينهم 4 برصاص أجهزة أمن السلطة”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ انتهاكاته المنهجية بحق الشعب الفلسطيني في كافة ربوع الأرض الفلسطينية، من خلال سياسات التطهير العرقي والفصل العنصري التي تستهدف طمس الهوية الوطنية الفلسطينية.
وتمثل سياسة التقسيم الجغرافي والتفتيت الديموغرافي ذروة المخطط الاستعماري الهادف إلى تمزيق الوجود الفلسطيني، وتفكيك وحدة الأرض والشعب، مما ينقض جوهر حق تقرير المصير ويحول دون قيام الدولة الفلسطينية، في تحدٍ سافر لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني التي تكفل الحقوق الأساسية للشعوب.
ارسال الخبر الى: